صرحت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبيرتا بينوتي في حوار نشر أمس الخميس (28 يناير/ كانون الثاني 2016) بأن إيطاليا إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا يدرسون خيار التدخل العسكري في ليبيا للعمل على استقرار الأوضاع بها.

ويشار إلى أن ليبيا تشهد فوضى منذ أن أطاح حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالرئيس الليبي معمر القذافي العام 2011 ، وتمكن متطرفو تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» من السيطرة على مناطق هناك . وكانت الأمم المتحدة قد توسطت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي للتوصل لاتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن تنفيذ الاتفاق على المحك.

وقالت الوزير الإيطالية لصحيفة «كورير ديلا سيرا»: «لا نستطيع تخيل مرور فصل الربيع والوضع ما زال في حال جمود في ليبيا. على مدار الشهر الماضي عملنا بصورة مكثفة مع الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين» وذلك في إشارة للخطط العسكرية.

وأضافت «اتفقنا جميعاً على الحاجة لتجنب العمل غير المنسق، الذي لم يؤد لنتائج جيدة في الماضي» مشددة على أن القوى الغربية سوف تتدخل فقط في حال طلب السلطات الليبية.

وأوضحت الوزيرة «علينا عدم تقديم ما يفيد الدعاية التي يقوم بها المتطرفون، والتي ستزيد إظهار أي تدخل على أنه غزو غربي» مشيرة إلى أن «حماية «الحكومة الليبية وتدريب قواتها تمثل أولوية قصوى.

ميدانياً، أعلن مسئول في جهاز الحماية الأمنية التابع للبرلمان الليبي المعترف به دولياً أمس اختطاف نائب على يد رجل يطالب بنقل نجليه المحتجزين في سجن في غرب ليبيا إلى أحد السجون في المنطقة الشرقية.

وقال المسئول لوكالة «فرانس برس» إن «النائب عن مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) محمد الرعيض محتجز لدى مواطن في مدينة طبرق» شرق ليبيا منذ يوم الأربعاء.

وتابع أن جهود أعيان من مدينة طبرق للتوسط من أجل الإفراج عن النائب «باءت بالفشل، لكن الأجهزة الأمنية تفضل حتى الآن عدم اقتحام مكان الاحتجاز»، مؤكداً أن الرعيض «في اتصال دائم معنا ولم يتعرض لأي ضرب أو تهديد».

وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في بيان تعليقاً على حادثة اختطاف الرعيض أنه يدين بشدة اختطاف النائب «خلال توجهه نحو المطار».

من جانب آخر، وصل إلى القاهرة أمس القائد العام للجيش الليبي الفريق أول «خليفة حفتر» قادماً على رأس وفد بطائرة خاصة من ليبيا في زيارة قصيرة لمصر يبحث خلالها دعم علاقات التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

وقالت مصادر مطلعة إن حفتر سيلتقي خلال زيارته مع كبار المسئولين والشخصيات المهمة لبحث آخر التطورات على الساحة الليبية ودعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا خاصة في مجال مواجهة التنظيمات الإرهابية ومنع محاولات التهريب والتسلل عبر الحدود المصرية الليبية والاستفادة من الخبرات والإمكانات المصرية.