دافع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس الخميس (28 يناير/ كانون الثاني 2016) عن فكرة تنظيم استفتاء لتعديل الدستور مؤكداً أن الرئاسة بصلاحيات معززة التي يصر عليها ليست «مسألة شخصية».
وصرح أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة أمام ناشطين في المجتمع المدني «نعتقد أن النظام البرلماني في تركيا بات منهكاً. كما نعتقد أن تركيا بحاجة إلى نظام رئاسي».
وتابع «أريد تصحيح فكرة خاطئة. أن النظام الرئاسي ليس مسألة شخصية بالنسبة إلى طيب أردوغان».
وقال أيضاً «يمكن للبرلمان إعلان قراره، لكن يجب استشارة الشعب لاحقاً. القرار النهائي يعود إلى الشعب، لا إلى النواب».
ومنذ انتخاب أردوغان رئيساً للبلاد في 2014 بعد تولي رئاسة حكوماتها 11 عاماً وهو يسعى إلى تعديل الدستور المنبثق من انقلاب عسكري في 1980 والذي يضع الجزء الأكبر من السلطة التنفيذية في يد رئيس الوزراء.
لكن معارضيه يرون في إصراره مؤشراً جديداً إلى نزعته السلطوية.
وقال الرئيس التركي «من ينتظرون من رئيس انتخب في اقتراع شعبي أن يبقى جالساً لا يعلمون شيئاً عن هذه البلاد».
ومن المقرر أن تبدأ لجنة برلمانية متخصصة في الأسبوع المقبل بحث مشروع دستور جديد.
وأعلنت الأحزاب المعارضة الثلاثة في البرلمان تأييدها للإصلاح فقط وليس للنظام الرئاسي. وفي 2013 فشلت لجنة برلمانية في الاتفاق على دستور جديد.
العدد 4892 - الخميس 28 يناير 2016م الموافق 18 ربيع الثاني 1437هـ