تبنى تنظيم «داعش» المتطرف أمس (الخميس) هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 17 شخصاً قرب القصر الرئاسي في عدن، ثاني كبرى مدن اليمن. ووقع التفجير عند نقطة تفتيش مؤدية إلى قصر المعاشيق الذي يتخذه الرئيس عبد ربه منصور هادي مقراً له، منذ عودته إلى عدن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتقع النقطة في حي كريتر، وتبعد زهاء كيلومتر عن مبنى القصر وتفصلها عنه نقاط أخرى.
وأدى التفجير إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 17 على الأقل بينهم مدنيون وعناصر من الحماية الرئاسية.
عدن - أ ف ب، رويترز
تبنى تنظيم «داعش» المتطرف أمس الخميس (28 يناير/ كانون الثاني 2016) هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 17 شخصاً قرب القصر الرئاسي في عدن، ثاني كبرى مدن اليمن.
ووقع التفجير عند نقطة تفتيش مؤدية إلى قصر المعاشيق الذي يتخذه الرئيس عبد ربه منصور هادي مقراً له، منذ عودته إلى عدن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتقع النقطة في حي كريتر، وتبعد زهاء كيلومتر عن مبنى القصر وتفصلها عنه نقاط أخرى.
وفي حين أفادت مصادر أمنية في بادئ الأمر أن التفجير تزامن مع مرور موكب محافظ عدن عيدروس الزبيدي، نفى المحافظ لوكالة «فرانس برس» وجوده في المكان لحظة التفجير.
وأدى التفجير إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 17 على الأقل بينهم مدنيون وعناصر من الحماية الرئاسية، بحسب ما أعلن مدير مستشفى الجمهورية الذي استقبل الضحايا، علي صالح لوكالة «فرانس برس».
وأكد مسئول رفض كشف اسمه لـ «فرانس برس» أن «الرئيس عبدربه منصور هادي كان في القصر (عند وقوع الهجوم) لكنه بخير».
وأعلن فرع تنظيم «داعش» في محافظتي عدن وأبين (جنوب) على موقع «تويتر» أن «جندي الخلافة الأخ الاستشهادي ابو حنيفة الهولندي» تمكن من «تفجير سيارته المفخخة على القصر الرئاسي (المعاشيق)».
ويوحي اسم الانتحاري بأنه هولندي الجنسية.
وأفاد شهود أن الانفجار أحدث أضراراً في ست سيارات ومسجد قريب. ومع حلول الليل طوقت قوى الأمن الحي فيما نشرت آليات عسكرية تابعة للتحالف العربي في اليمن، في محيط القصر الرئاسي، بحسب مصادر أمنية.
والهجوم هو الأحدث في سلسلة حوادث أمنية خلال الأشهر الماضية، في المدينة التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة بعد سقوط صنعاء في يد المتمردين الحوثيين في سبتمبر/ أيلول 2014. وتشهد عدن بشكل دوري سلسلة هجمات واغتيالات، وسط تنام لنفوذ مجموعات مسلحة بينها تنظيمات متطرفة.
فقد سبق للمحافظ أن نجا واثنين من المسئولين اليمنيين، من تفجير بسيارة في الخامس من يناير الجاري، تبناه تنظيم «داعش».
وفي تطور آخر، قالت شبكة قنوات الجزيرة الإخبارية المملوكة لقطر إن اثنين من صحافييها وسائق أطلق سراحهم في اليمن بعد عشرة أيام من خطف مسلحين لهم في مدينة تعز في جنوب غرب البلاد.
وقالت «الجزيرة» ومقرها الدوحة في تقرير إخباري على موقعها الإلكتروني إن الخاطفين الذين مازالت هوياتهم مجهولة أطلقوا سراح مراسلها حمدي البكاري والمصور عبد العزيز الصبري والسائق منير السبئي.
وشهدت الجزيرة -التي أكسبتها تغطيتها لانتفاضات الربيع العربي العام 2011 ملايين المشاهدين في الشرق الأوسط - اعتقال وقتل العديد من صحافييها في السنوات القليلة الماضية في صراعات في أنحاء المنطقة.
سياسياً، قالت الخارجية البريطانية أمس (الخميس) إنها ستأخذ «بجدية بالغة» نتائج تقرير للأمم المتحدة ذكر أن ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية باليمن.
وقال وزير الدولة بالخارجية البريطانية، توبياس إيلوود إنه لم يتلق التقرير رسمياً بعد لكنه أطلع على جانب من محتواه.
وقال «سآخذ التقرير بجدية بالغة -والحال لا بد وأن يكون هكذا بالقطع».
وشدد إيلوود على أن الأدلة التي يضمها التقرير يجب أن تخضع لتدقيق شديد مؤكداً أن من قام بتجميعها لجنة لم تزر اليمن وإنما استندت في استنتاجاتها على صور بالأقمار الاصطناعية.
وأضاف «يجب أن نفعل هذا بطريقة منهجية تعتمد على البراهين».
العدد 4892 - الخميس 28 يناير 2016م الموافق 18 ربيع الثاني 1437هـ
داعش
مصالح المجرمين ينفذها داعش الإرهابي