اعلن وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الخميس (28 يناير/ كانون الثاني 2016) ان الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا بشأن القيام بعمل عسكري في ليبيا، حيث يستغل تنظيم داعش الجهادي الفوضى السياسية والامنية لتعزيز نفوذه، لكنها "تراقب الوضع بعناية فائقة".
وقال كارتر للصحافيين ان البنتاغون "يستعرض الخيارات لما يمكننا القيام به في المستقبل".
وأضاف "نحن نراقب الوضع بعناية فائقة، وهناك امور كثيرة تجري الآن بهذا الشأن، ولكننا لم نتخذ أي قرار للقيام بعمل عسكري هناك".
وتابع الوزير الاميركي "نحن نتطلع إلى مساعدتهم (الليبيين) للسيطرة على بلادهم، وبطبيعة الحال، فإن الولايات المتحدة ستدعم الحكومة الليبية عندما ستشكل".
واشاد كارتر برغبة ايطاليا في قيادة الجهود الدولية الرامية لمساعدة الليبيين، مؤكدا استعداد واشنطن لمؤازرة روما في هذا المسعى.
وشدد وزير الدفاع الاميركي على ان بلاده تريد منع تحول ليبيا الى سوريا اخرى او عراق آخر.
وقال "لا نريد الانزلاق الى وضع شبيه بسوريا والعراق"، مضيفا "لهذا السبب نحن نراقب الوضع من كثب".
ويشن تنظيم داعش منذ الرابع من يناير/ كانون الثاني هجمات تستهدف منطقة الهلال النفطي الليبية، وتحديدا مدينتي راس لانوف والسدرة اللتين تحويان أكبر موانئ تصدير النفط الليبية، من دون ان ينجح حتى الآن في دخول اي من المدينتين.
ويسعى التنظيم الجهادي منذ اسابيع للتقدم من مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) التي يسيطر عليها بالكامل منذ يونيو/ حزيران، شرقا باتجاه المناطق المحيطة بها.
وتشهد ليبيا منذ عام ونصف عام نزاعا مسلحا على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيين يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
واستغل تنظيم داعش الفوضى التي تعم البلاد جراء هذا النزاع ليتمركز في ليبيا. وقد تبنى اعتداءات دامية عدة خلال الاشهر الاخيرة في العاصمة طرابلس وبنغازي (الف كلم شرق طرابلس) ودرنة في اقصى الشرق الليبي ومناطق اخرى.