اكد مسؤول في جهاز حرس المنشآت النفطية في ليبيا ان ثلاثة من عناصر هذا الجهاز اعدموا على يد تنظيم "داعش" الذي نشر اليوم الخميس (28 يناير / كانون الثاني 2016) تقريرا مصورا على موقع تويتر اظهر عملية اعدام الثلاثة.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا كشف اسمه ان "داعش اعدم ثلاثة عناصر من حرس المنشآت النفطية كانوا خطفوا من منطقة قريبة من راس لانوف (650 كلم شرق طرابلس) يوم 14 كانون الثاني/يناير" الحالي.
واضاف ان "الشبان الثلاثة هم انفسهم الذين اعلن داعش اليوم اعدامهم في تقريره".
ونشر تنظيم الدولة الاسلامية على تويتر تقريرا عن هجوم استهدف نقطة تفتيش في منطقة تبعد نحو 30 جنوب راس لانوف، تخلله صور لثلاثة شبان يجري ذبحهم على ايدي عناصر مسلحة ارتدوا ملابس عسكرية.
وقال التنظيم المتطرف في تقريره انه سيطر خلال هجومه هذا على نقطة التفتيش وجرت "تصفية من فيها من حرس المنشآت، وملاحقة فلول الهاربين واسر ثلاثة منهم، وتنفيذ حكم الله فيهم"، من دون ان يوضح تاريخ اعدام الشبان الثلاثة.
ويشن تنظيم "داعش" منذ الرابع من يناير/ كانون الثاني هجمات تستهدف منطقة الهلال النفطي الليبية، وتحديدا مدينتي راس لانوف والسدرة اللتين تحويان اكبر موانئ تصدير النفط الليبية، من دون ان ينجح في دخول اي من المدينتين.
ويسعى التنظيم منذ اسابيع للتقدم من مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) التي يسيطر عليها بالكامل منذ يونيو/ حزيران ، شرقا باتجاه المناطق المحيطة بها.
وتشهد ليبيا منذ عام ونصف عام نزاعا مسلحا على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيين يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
واستغل تنظيم "داعش" الفوضى التي تعم البلاد جراء هذا النزاع ليتمركز في ليبيا. وقد تبنى اعتداءات دامية عدة خلال الاشهر الاخيرة في العاصمة طرابلس وبنغازي (الف كلم شرق طرابلس) ودرنة في اقصى الشرق الليبي ومناطق اخرى.