قالت مصادر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الخميس (28 يناير / كانون الثاني 2016) إن إيران التي تسعى لزيادة صادراتها النفطية بعد رفع العقوبات عنها تتحدث عن حاجتها لاستعادة حصتها السوقية بما يجعلها تحديا أمام أي اتفاق بين المنتجين لكبح تخمة المعروض.
وتريد إيران استعادة مركزها كثاني أكبر منتج في أوبك بعد السعودية والذي خسرته في عام 2012 ليحل العراق محلها حين أدت العقوبات المفروضة على طهران بسبب أنشطتها النووية إلى خفض الصادرات. وتقول المصادر إن استعادة الحصة السوقية بات الآن أمرا محوريا.
وقال مصدر على دراية بالتفكير الإيراني اليوم "بسبب العقوبات الدولية تقلصت صادراتنا بواقع 1.1 مليون برميل يوميا. لذا علينا استعادة حصتنا في السوق."
ومع رفع العقوبات عن طهران هذا الشهر تقول إيران إنها تعمل على زيادة إنتاجها النفطي بواقع 500 ألف برميل يوميا وتعزيز صادراتها وهي خطة تقول مصادر أخرى في أوبك إنها تزيد من صعوبة التوصل لاتفاق عالمي لخفض الإنتاج.
وقال مصدر غير إيراني في أوبك "يصعب التوصل لأي اتفاق" مضيفا أن إيران ستحتاج لإبقاء الإنتاج مستقرا أو ترفعه بما يصل الى 100 ألف برميل يوميا "لأن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى زيادة الإيرادات دون الحاجة لرفع الإنتاج. لكني أتشكك في ذلك."
وتقول مصادر بالقطاع إن مسؤولي أوبك يعقدون محادثات ثنائية بهدف حث روسيا على المشاركة في خفض الإنتاج مع أوبك وحث إيران على تخفيف موقفها.
وأضافت أن فنزويلا والجزائر من بين الدول التي تعقد هذه المحادثات. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن اوبك تحاول تنظيم اجتماع مع المنتجين الاخرين الشهر القادم.