اتفق الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على إحياء المشروع الضخم لأكبر مرفأ مالي في شمال افريقيا ومقره تونس.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التونسية لوكالة الأنباء التونسية معز السيناوي اليوم الخميس (28 يناير / كانون الثاني 2016) إن الجانبين اتفقا على إعادة الحياة لمشروع المرفأ المالي، الذي تم الاعلان عنه منذ عام 2011 وكان يفترض الانطلاق في تهيئته منذ 2014 لكن الأشغال لا تزال معلقة حتى اليوم.
ويأتي هذا الاعلان بمناسبة الزيارة التي يقوم بها الرئيس الباجي قايد السبسي الى منطقة الخليج والتي بدأها أول أمس الثلثاء وتشمل دولتي الكويت والبحرين.
ويقع مشروع المرفأ المالي، الذي يموله بيت التمويل الخليجي وبنك الاستثمار الإسلامي بقيمة 5ر7 مليار دينار (5 مليارات دولار)، في منطقة رواد قرب العاصمة على مساحة تمتد على 500 هكتار من الأرض وتتوقع الحكومة ان يوفر 16 ألف فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء.
ويضم المشروع مرفأً بحريا ووحدات تجارية وسكنية ومنشآت ترفيهية ومجمعا سكنيا وملاعب جولف. كما سيضم مكاتب خدمات ومقرات بنوك ومؤسسات جامعية ومستشفيات خاصة.
وتسعى تونس إلى تنشيط علاقاتها الدبلوماسية في دول الخليج العربي بعد فترة فتور أعقبت ثورتها في 2011 واستقطاب استثمارات يحتاجها اقتصادها المتعثر في ظل نسبة متدنية للنمو الاقتصادي واحتجاجات اجتماعية مطالبة بفرص عمل وبالتنمية.
وكانت مجموعة أبو خاطر الاماراتية وشركة دبي القابضة أعلنتا في ديسمبر/ كانون أول الماضي عن استئناف مشروعين ضخمين في مجال العقارات في 2016 بحجم استثمار إجمالي يبلغ 30 مليار دولار.