خفض البنك الدولي توقعاته لاسعار النفط الخام في عام 2016 الى 37 دولارا للبرميل مقابل 51 دولارا توقعها بتقريره الصادر في اكتوبر الماضي ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الخميس (28 يناير / كانون الثاني 2016).
وعزا البنك في بيان خفض التوقعات الى عوامل عدة منها: «استئناف صادرات النفط الايرانية الوشيكة، وزيادة المرونة في إنتاج الولايات المتحدة نتيجة خفض التكاليف وزيادة الكفاءة، واعتدال برودة الشتاء في نصف الكرة الارضية الشمالي وتضاؤل آفاق النمو في أسواق الاقتصادات الناشئة».
ورجح التقرير استمرار انخفاض متوسط اسعار النفط بنسبة 27 في المئة عام 2016 بعد تراجعها بنسبة 47 في المئة عام 2015. من جهة أخرى، هبط النفط في العقود الآجلة أمس مقتربا من مستوى 30 دولارا للبرميل حيث بددت موجة جني أرباح المكاسب التي حققها الخام في الجلسة السابقة على آمال بخفض مستويات الإنتاج.
كما نزلت الأسعار بفعل زيادة فاقت التوقعات في مخزونات الخام الأميركي والمخاوف بشأن اقتصاد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وهبط خام القياس العالمي برنت 18سنتا إلى 31.62 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0611 بتوقيت غرينتش بعد أن سجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 31.05 دولارا للبرميل. وبلغ سعر التسوية للخام أول من أمس 31.80 دولارا للبرميل بارتفاع 1.30 دولار.
وهبط الخام الأميركي 46 سنتا إلى 30.99 دولارا للبرميل متعافيا قليلا من أدنى مستوى سجله خلال الجلسة والذي بلغ 30.30 دولارا للبرميل. وكان الخام الأميركي أنهى تعاملات الثلاثاء مرتفعا 1.11 دولار عند 31.45 دولارا للبرميل. وقال بنك ايه.إن.زد في مذكرة أمس: إن «المعنويات الإيجابية نبعت من الأرباح القوية التي حققتها الشركات الأميركية وحديث أوبك وروسيا عن التفكير في خفض الإنتاج. نعتبر أن إمكانية التوصل إلى أي اتفاق بين هذين الطرفين ضعيفة للغاية».
وأضاف: «إلا أنه من المرجح أن تظل زيادة المخزونات الأميركية عقبة في المدى القريب. بالوتيرة الحالية ستصل مخزونات الخام الأميركية إلى المستويات الأعلى على الإطلاق التي بلغتها في أبريل العام الماضي الشهر المقبل».
وزادت المخزونات الأميركية بواقع 11.4 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 22 يناير إلى 496.6 مليون برميل، مقابل زيادة بواقع 3.3 ملايين برميل في توقعات المحللين السابقة.
وحد من هبوط أسعار النفط إعلان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عن جولة سيقوم بها وزير النفط في بلاده تشمل الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مسعى لحشد التأييد لاتخاذ إجراء مشترك لإنهاء هبوط أسعار النفط.
كما قلصت ثلاث شركات أميركية تعمل في النفط الصخري، خطط الإنفاق الرأسمالي لهذا العام بأكثر من المتوقع في مسعى لتجاوز هذه المرحلة التي اقترب فيها النفط من 30 دولارا للبرميل. وقالت إحدى الشركات الثلاث، إنه يتعين ارتفاع الأسعار أكثر من 20 في المئة حتى تتمكن من تحقيق أرباح.