اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اول من امس، بأنه «يشجع الارهاب» بعدما تحدّث عن مشاعر الاحباط لدى الفلسطينيين بسبب الاحتلال، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم الخميس (28 يناير/ كانون الثاني 2016). وأكد في بيان أن «تصريحات الأمين العام تشجع الارهاب (..) ولا مبرر للارهاب».

وفي وقت سابق نقل بيان نشرته الأمم المتحدة عن بان كي مون أمام مجلس الأمن أن "الإحساس العميق بالعزلة واليأس يدفع بعض الفلسطينيين خصوصاً الشباب، إلى شنّ هجمات عنيفة ضد الاسرائيليين منذ بداية أكتوبر. وأن الاحباط الذي يشعر به الفلسطينيون يتزايد تحت وطأة نصف قرن من الاحتلال وشلل عملية السلام".

ودان بان كي مون الهجمات الفلسطينية، إلا أنه قال إن بناء المستوطنات الاسرائيلية يلقي بالشك على التزام إسرائيل بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب الدولة العبرية. ورد نتنياهو بأن "الفلسطينيين أنفسهم لا يعملون لتحقيق حل الدولتين". وأضاف أن "القتلة من الفلسطينيين لا يريدون بناء دولة، بل يريدون تدمير دولة (...) إنهم يريدون قتل اليهود أينما كانوا، ويقولون ذلك بأعلى صوت. إنهم لا يقتلون من أجل السلام، وهم لا يقتلون من أجل حقوق الانسان".

ورد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، على بيان بان كي مون قائلاً إن الأمين العام للأمم المتحدة "يشجّع على الإرهاب بدلاً من محاربة الإرهاب". وأضاف: "لقد نسي الأمين العام ما هو دور الأمم المتحدة.. يجب عدم تشجيع الإرهاب لأي سبب من الأسباب".

في المقابل، نفى مسئولان في السلطة الفلسطينية، أمس، تقارير إعلامية عن لقاء قريب بين وفد منها ونتنياهو. وأكد الناطق الرسمي لقوات الأمن الفلسطينية اللواء عدنان الضميري في بيان أنه ينفي الأنباء التي تحدثت عن لقاء مرتقب بين نتنياهو ووفد فلسطيني. كما أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للإذاعة الفلسطينية أنه "لا صحة للأنباء" التي ذلك. 

على صعيد مواز، فُقد 8 فلسطينيين إثر انهيار نفق حفرته حركة "حماس" في شمال شرقي قطاع غزة. وأفاد مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه: "انهار نفق الليلة (قبل الماضية) بسبب الامطار والسيول على ما يبدو، وكان في داخله 11 مقاوماً تم إنقاذ ثلاثة منهم". وذكر شهود أن "النفق الذي انهار تابع لـكتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس".