قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين أمس الأربعاء (27 يناير/ كانون الثاني 2016) إن الحكومة السورية تجاهلت في عام 2015 معظم طلبات المنظمة الدولية لإرسال مساعدات إنسانية إلى نحو 4.6 ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها، وإن 620 ألف شخص فقط هم الذين حصلوا على مساعدات.

وقال أوبراين لمجلس الأمن إن الأمم المتحدة قدّمت 113 طلباً للحكومة السورية العام الماضي للموافقة على دخول قوافل إغاثة، لكن لم يتم الموافقة سوى على 10 في المئة فقط من الطلبات. ووافقت الحكومة السورية بصفة مبدئية على 10 في المئة أخرى لكن الأمر توقّف بسبب عدم إصدار موافقة نهائية أو بسبب انعدام الأمن أو لعدم الاتفاق على ممر آمن، في حين أوفقت الأمم المتحدة ثلاثة في المئة لإنعدام الأمن.

وقال أوبراين إن الحكومة السورية تجاهلت الرد على الطلبات الاخرى والتي تمثل 75 في المئة. وأضاف "هذا الجمود غير مقبول تماماً، فتأثيره ملموس على الأرض. في 2013 وصلنا إلى نحو 2.9 مليون شخص من خلال آلية قوافل لعدد من الوكالات لكننا وصلنا فقط إلى 620 ألفا (في 2015)". وأضاف: "إننا نفقد الوصول للمزيد والمزيد من الأشخاص كل يوم مع اشتداد حدة الصراع وتقارب خطوط القتال".

وقالت الأمم المتحدة إن اجمالي 13.5 مليون شخص في سورية يحتاجون لمساعدات انسانية بارتفاع 1.3 مليون عام 2014.

وقال أوبراين إن ستة ملايين شخص تقريباً كانوا يحصلون على مساعدات غذائية شهرياً عام 2015 في حين حصل قرابة 16 مليوناً على مساعدات طبية و6.7 ملايين على مياه ومساعدات أخرى، فيما حصل 4.8 ملايين شخص على مواد منزلية أساسية.