ربما سبق لك أن رأيت شخصاً يضع قرصاً من الدواء تحت اللسان، أو أنك نفسك احتجت لفعل ذلك. ولكن هل تساءلت لماذا تحت اللسان؟

بالطبع، المسار المعروف للدواء الذي يتم تناوله في صورة أقراص يمر عبر الفم إلى المريء، ثم المعدة والأمعاء، حيث يتم امتصاص الدواء، وهو مسار قد تعوقه بعض المشكلات مثل سوء الامتصاص أو التفاعلات الدوائية، والتي قد تقلل من فاعلية الدواء بطبيعة الحال.

أما في حالة الأقراص التي توضع تحت اللسان، فإن الدواء يتم امتصاصه عبر الأغشية المخاطية مباشرة إلى مجرى الدم، حيث تتميز تلك المنطقة تحت اللسان بكثر الأوعية الدموية الموجودة فيها، وهو ما يجعل امتصاص الدواء أسرع وأكثر كفاءة.

ليس كل الأقراص يمكن استخدامه تحت اللسان، فبعض الأنواع المغلفة بطريقة معينة هي فقط التي يمكن استخدامها بتلك الطريقة, ومن أشهر الأقراص التي يتم تناولها بهذه الطريقة أقراص لبعض أمراض الضغط والقلب والستيرويدات، وبعض الفيتامينات مثل فيتامين «ب12».