بدأت محلات التبضع في التشكل بالمفهوم الحديث منذ القرن الرابع عشر، وكانت محلات البقالة آنذاك تبيع المنتجات المجففة كالبهارات والسكر والحبوب.
ومع تطور صناعة حفظ الأغذية شكّلت الأغذية المعلبة قفزة، فضمت المتاجر في بدايات القرن الماضي العديد من المنتجات المعلبة في علب معدنية وزجاجية من منتجات الحليب، والخضار، وحتى اللحوم والأسماك.
وواصل التطور وعلبت الكثير من المنتجات بعلب ورقية عوضاً عن المعدنية، والبلاستيكية أيضاً.
ومن المرجح أن الأغذية المعلبة بيعت وانتشرت بشكل واسع في البحرين لأول مرة في أربعينات أو خمسينات القرن العشرين، وقد يكون دخولها في وقت أبكر من ذلك في بدايات القرن العشرين من بريطانيا.
ومع ظهور الأغذية المعلبة تطور شكلها وأصبح من الضروري أن تحتوي على ما يشير إلى مدة الصلاحية، ولعل الشركة العامة للتخمير في سان فرانسيسكو هي أول شركة تضع تاريخ الإنتاج والانتهاء اعتباراً من نهاية سنة 1935.
وأدى ظهور المبردات والمجمدات في بدايات القرن التاسع عشر إلى نقلة أخرى في تاريخ التسوق، حيث قدمت المنتجات الطازجة من اللحوم بأنواعها والسمك، ومنتجات الحليب، والآيسكريم. واللحوم ومنتجاتها إضافة إلى الفواكه والخضار المجمدة في العام 1842م تقريباً.
وانتشرت الأطعمة المبردة والمجمدة في البحرين مع وصول الكهرباء لكل المدن والقرى في خمسينات القرن الماضي.
واستمر تاريخ تطور محلات البقالة، فتضم الكبيرة منها مخابز خاصة بها تنتج مخبوزات تحمل اسمها.
وشهدت الفترة بين نهاية القرن الماضي ومطلع القرن الحالي قفزة في الأنواع التجارية من الأغذية المحفوظة بالتعليب في العلب المعدنية أو الورقية، وقفزة مشابهة في الأغذية المحفوظة بالتجميد. وتنوعت أنواع التغليف أيضاً من أكياس النايلون إلى الورق ولا تنتهي بالبلاستيك.
وأصبح المستهلك البحريني بين العديد من أصناف المواد الغذائية المعالجة بطرق شتى، والمحفوظة بطرق مختلفة تضم الكثير من المواد الحافظة المصنعة والطبيعية، بعكس أجداده الذين عاشوا على أغذية محدودة وغالبيتها - إن لم تكن كلها - خالية من المواد الحافظة، وتنحصر طرق حفظها بين التجفيف، وبالمحاليل السكرية الطبيعية كدبس التمر.
وتوسعت المتاجر لتضم مستحضرات النظافة والتجميل.
العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ
