قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة الأربعاء (27 يناير/ كانون الثاني 2016) إن مجلس الأمن الدولي يحتاج إلى إطلاق آلية للإنذار المبكر للأزمات الإنسانية في سورية والضغط على الحكومة السورية من أجل تلبية مطالب منظمات الإغاثة بالوصول إلى المناطق التي تواجه احتياجات.
وبعد إحاطة مجلس الأمن بالوضع الإنساني في سورية، قال مندوبا نيوزيلندا وأسبانيا لدى الأمم المتحدة إنه يتعين على المجلس عدم السماح بأن يصل الناس في المناطق المحاصرة إلى حد المجاعة، وذلك بعد نشر صور هذا الشهر لأشخاص يتضورون جوعا في بلدة مضايا التي تسيطر عليها المعارضة.
وشدد مندوب نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة جيرارد فان بومن والمندوب الأسباني رومان مارشيسي، اللذان تقود بلداهما جهودا بشأن المسار الإنساني للأزمة السورية في مجلس الأمن، على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية وعلى إطلاق نظام للتحذير من الأوضاع المتفاقمة.
وقال بومن: "ثمة نقطة نقوم بدفعها بقوة تتعلق بإطلاق بعض آليات الإنذار المبكر واتخاذ إجراءات واضحة يتم اتباعها لكي تتضح لنا الرؤية حيال تلك المسائل قبل أن تتفاقم".
وقال مارشيسي إنه تمت دعوة مجلس الأمن إلى ممارسة ضغوط على الحكومة السورية للاستجابة إلى مطالب منظمات الإغاثة الأممية بالوصول إلى المناطق التي تواجه احتياجات إنسانية في غضون 90 يوما وتوفير دعم لتلك الهيئات لكي تقوم بعملها على الأرض.
وقالت إرثارين كازين المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمام المجلس إن عدد الذين يعيشون في مناطق محاصرة "يناهز نصف مليون" وهو ما يزيد على التقييم السابق للأمم المتحدة البالغ 400 ألف شخص.
وأضافت أن الحكومة السورية لم تلب أكثر من 60% من المطالب لدخول المساعدات الإنسانية من جانب برنامج الأغذية العالمي وشركائه الدوليين.