أوصى خبراء من الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي تشكيل «لجنة تحقيق دولية» حول الفظاعات التي يرتكبها المتحاربون في اليمن.
ويجب أن تحقق اللجنة في «الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني التي يقوم بها جميع الأطراف في اليمن» وتحديد الفاعلين «لمحاسبتهم»، حسب ما جاء في تقرير.
ولم يتمكن فريق الخبراء من زيارة اليمن واضطر إلى الاستعانة بشهادات وصور بالأقمار الاصطناعية وخصوصاً في صنعاء وتعز.
وقدم التقرير ما مجموعه 15 توصية لتحسين الوضع الإنساني أو احترام الحظر حول الأسلحة. واشار الى وجود «شبكات لتهريب الأسلحة تعود إلى ما قبل النزاع الحالي واستمرت في العمل حتى العام 2015».
وأكد التقرير أن «أية هدنة إنسانية لتخفيف آلام السكان لم تحترم كلياً من قبل أي طرف يمني ولا حتى من قبل التحالف».
وحسب الأمم المتحدة، فإن الحرب في اليمن أوقعت حوالى ستة آلاف قتيل منذ مارس/ آذار معظمهم من المدنيين.
ميدانياً، اغتال مسلحون مجهولون ضابطاً برتبة عقيد في عدن أمس، في استمرار لهجمات مماثلة في المدينة اليمنية الجنوبية التي تشهد منذ أشهر وضعاً أمنياً مضطرباً وتنامياً في نفوذ مسلحين بينهم متطرفون، بحسب مصادر أمنية.
وقال مصدر أمني فضل عدم كشف اسمه لوكالة «فرانس برس»: «اغتال مسلحون مجهولون العقيد في شرطة أمن المنطقة الحرة عبد الناصر سعد في منطقة المنصورة وسط مدينة عدن أثناء عودته من مقر عمله».
وأضاف أن المسلحين «اعترضوا طريق المجني عليه وأطلقوا النار ما أدى إلى مقتله على الفور، ونجحوا في الفرار إلى جهة غير معروفة».
وصباح أمس، عقد بحاح اجتماعاً مع محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير أمن عدن العميد شلال شايع بحث في «إعادة الوضع إلى طبيعته» في المدينة، بحسب ما افاد مكتب رئيس الوزراء.
إلى ذلك، أرسل التحالف العربي تعزيزات بالآليات والعناصر إلى ميناء عدن، في مسعى لتحصين الوضع الأمني في ثاني كبرى مدن اليمن، بحسب ما أفاد عسكري.
العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ