أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري في بكين أمس الأربعاء (27 يناير/ كانون الثاني 2016) أن كوريا الشمالية «تشكل تهديداً صريحاً، تهديداً للعالم»، وذلك بعد أن أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الرابعة في مطلع يناير الجاري.
وتسعى واشنطن إلى الحصول على رد قاس من الأمم المتحدة على تجربة بيونغ يانغ لقنبلة هيدروجينية، شكك الخبراء فيها، مع تشديد العقوبات.
لكن الصين الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ دبلوماسياً وتجارياً مترددة، رغم أن العلاقات بين البلدين متوترة منذ إصرار كوريا الشمالية على القيام بتجارب نووية.
وصرح كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني، وانغ يي، أن الدولتين اتفقتا على «تسريع جهودهما» لتسوية خلافاتهما حول قرار جديد.
لكنه أقر بأنهما لم تتفقا «بدقة على معاييره».
وأضاف كيري أن «الولايات المتحدة ستبذل كل الجهود لحماية بلادنا وأصدقائنا وحلفائنا في العالم»، مضيفاً أن واشنطن وبكين «متفقتان على أهمية صدور قرار من الأمم المتحدة» في هذا الشأن وعلى «تسريع جهودهما» لتحقيق ذلك. وقال وانغ إن الصين دعمت أيضاً تحركاً جديداً لمجلس الأمن لكنه أضاف أنه «من الضروري عدم إحداث توتر جديد للوضع». وأعلن كيري أن للصين «إمكانات لمساعدتنا في مواجهة هذا التهديد» مشيراً إلى أن بكين هي المساعد الأساسي لنظام بيونغ يانغ وبالتالي هي قادرة على ممارسة ضغوط على «حركة السفن» و»تبادل الموارد».
وأكد وانغ أنه يرفض «كافة الافتراضات التي لا أساس لها أو تحوير لموقف الصين» مشدداً على أن الصين ملتزمة بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
وقال وانغ إن «الهدف هو إعادة الملف النووي لشبه الجزيرة الكورية إلى المسار الصحيح في المفاوضات».
وتابع أن «العقوبات ليست هدفاً بحد ذاته».
العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ