بدأت محكمة عسكرية في ساحل العاج جلسة لسماع الشهود في محاكمة 22 جنديا متهمين بقتل الرئيس السابق روبرت جي في 2002.
وتعد ساحل العاج في الوقت الحالي قوة اقتصادية محورية بين دول غرب أفريقيا الناطقة بالفرنسية. وتحاول بدء عملية للمصالحة بعد اضطراب سياسي استمر لأكثر من عشر سنوات. وكان جي جنرالاً متقاعداً في الجيش عندما اختير رئيساً للدولة بعد انقلاب في عام 1999 مثل بداية للأزمة في البلاد.
وخسر الانتخابات أمام لوران جباجبو في العام التالي. وظل بعيداً عن المنصب لما يقرب من عامين عندما عثر على جثته التي مزقها الرصاص على جانب طريق في أبيدجان العاصمة التجارية أثناء محاولة انقلاب ثانية في عام 2002.
ووجه اتهام بقتل جي للجنود وعددهم 22 جندياً من بينهم ضباط كبار مقربون من جباجبو. ولم يمثل سوى 19 من الجنود فقط أمام المحكمة. وأدلى خمسة جنود بشهاداتهم يوم الثلاثاء، وقالوا جميعاً إنهم شاركوا في البحث عن جي لكنهم نفوا أنهم اغتالوه.
وقال كواديو كواديو المتهم بأنه كان شريكاً في القتل، إن الجنرال برونو دوجبو بلي الذي كان كولونيلاً مقرّباً من جباجبو حينذاك، أمره بأن يذهب إلى كاتدرائية سان بول في أبيدجان ليبحث عن جي. ويواجه دوجبو بلي، وهو قائد الحرس الجمهوري، والكابتن آنسيلمي سيكا يابو وهو ضابط بوحدة من قوات الدرك تعرف باسم "سيكا سيكا"، بإصدار أوامر وترتيب قتل جي وزوجته وموظفيه.
ويقضي دوجبو بالفعل عقوبة بالسجن لمدة 15 عاماً لإدانته في عام 2012 بالتواطوء في أعمال عنف من بينها الخطف والاحتجاز غير القانوني والقتل. وصدر حكم بالسجن 20 عاماً ضد يابو في أغسطس/ آب الماضي بعد إدانته بالقتل والاعتداء.