يتوجه رئيس تايوان ما ينج جيو جوا إلى جزيرة إيتو آبا الخاضعة لسلطة بلاده في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه غداً الخميس (28 يناير/ كانون الثاني 2016) في زيارة قد تثير قلق المطالبين الآخرين بالسيادة على أجزاء من الممر المائي محل النزاع.
وأعلن مكتب الرئيس عن الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً، والتي تأتي بعد تكهنات استمرت لأشهر بأنه سيزور إيتو آبا في أرخبيل سبراتلي قبل أن يترك منصبه في مايو/ أيار المقبل؛ وأن الرئيس يريد أن يقدم التهنئة بالعام الصيني الجديد للسكان هناك ومعظمهم من أفراد خفر السواحل وعلماء البيئة.
وانتهت تايوان لتوها من تطوير ميناء ومنارة جديدة في إيتو آبا بتكلفة 100 مليون دولار، وتعرف الجزيرة باسم تايبيغ في تايوان. وتأتي زيارة الرئيس بعد إجراء الانتخابات الوطنية في تايوان التي حققت فيها تساي إنج-وين وحزبها الديمقراطي التقدمي الذي يميل للاستقلال فوزاً ساحقاً. وقال مكتب الرئيس ما، إنه طلب من تساي أن توفد مبعوثاً، لكن حزبها قال إنه لا يعتزم القيام بذلك.
وتزعم تايوان السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي استناداً إلى خرائط تعود إلى أواخر الأربعينيات عندما كان يحكم القوميون الصين. وقد فرّ القوميون إلى تايوان في 1949 بعد هزيمتهم في الحرب الأهلية مع الشيوعيين في الصين بقيادة ماو تسي تونغ. ويحكم الجانبان بشكل منفصل منذ ذلك الحين، لكن بكين تعتبر تايوان إقليماً منشقاً قد تخضعه تحت سيطرتها بالقوة إذا اقتضت الضرورة ذلك. وتستند مطالبات الصين ببحر الصين الجنوبي إلى خرائط القوميين، لكن تايوان تقول إنها لا تتعاون مع بكين في بحر الصين الجنوبي. كما تطالب أيضاً فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي بالسيادة على مناطق في مياه هذا الممر البحري الإستراتيجي.