أعلنت الهيئة العليا للمعارضة السورية المنبثقة من مؤتمر الرياض الثلثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2016) أنها " تنظر بإيجابية في الموافقة على المشاركة في العملية السياسية المقضية إلى بدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية استناداً إلى بيان جنيف 30 حزيران/ يونيو 2012، وقرار مجلس الأمن 2118 لعام 2013 كمرجعية للتفاوض وذلك عبر إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية مع الحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية ".
وقالت الهيئة في بيان لها تلقت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) نسخة منه في ختام اجتماعاتها المفتوحة في اليوم الاول " إن الهيئة العليا للمفاوضات عقدت اجتماعها الرابع مساء اليوم الثلثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2016) لمناقشة ترتيبات المفاوضات المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري".
وتوجه منسق الهيئة الدكتور رياض حجاب بالشكر للأمم المتحدة والدول الصديقة على الجهود التي تبذلها للدفع بالعملية السلمية والسعي للتوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري.
وأعربت الهيئة التي كانت أعلنت انها صدمت من املاءات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اجتماعه الاخير مع حجاب في الرياض " عن استعدادها بناءً على ذلك لأن تنظر بإيجابية في الموافقة على المشاركة في العملية السياسية المقضية إلى بدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية".
وأكدت الهيئة على ضرورة تحقيق تحسن حقيقي على الأرض قبل الشروع في العملية التفاوضية وذلك من خلال فك الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، وإطلاق سراح السجناء وخاصة منهم النساء والأطفال، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، وضرورة فصل العملية التفاوضية عن الحالة الإنسانية المروعة التي يجب معالجتها وفق المادتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254.
وكانت تركيا هددت اليوم بالانسحاب من مجموعة العمل الدولية إذا ما تم دعوة احزاب وشخصيات هما حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ورئيسه صالح مسلم وعناصره وكذلك وحدات حماية الشعب الكردية ورئيسه وعناصره.
وتقول مصادر سياسية مقربة من الهيئة العليا إنها " تميل الى المشاركة في جنيف 3 لكن وفق رؤيتها المرتبطة بالثوابت وقرارات الشرعية الدولية التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية".
ووجه المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا اليوم الدعوة الى شخصيات من المجتمع المدني وقضايا حقوق المرأة وشخصيات سياسية " طلبت موسكو ادراجهم في المفاوضات، ووجهت الدعوة الى الهيئة كجسم سياسي معارض (ليس كأفراد كما حصل مع شخصيات تحسب على موسكو) حيث جاءت نسخة واحدة للهيئة باسم منسقها العام رياض حجاب" حسب تأكيدات مصدر سياسي معارض.
وأعلن دي ميستورا ان المفاوضات تبدأ في 29 من الشهر الجاري وتستمر (بشكل متقطع لستة أشهر) بين النظام والمعارضة في إطار الحل السياسي وفق المرجعية الدولية.
ومن المنتظر أن تعلن الهيئة من مقرها في العاصمة السعودية الرياض " مشاركتها مع تعليل اسباب المشاركة وأسلوب المعالجة والطريقة شكلا ومضمونا وسط توقعات أفراد من الوفد الذي كانت أعلنته سابقا بالاعتذار لا سيما منهم العسكر " حسب تأكيدات المصادر السياسية المعارضة وكذلك مصادر دبلوماسية أجنبية لـ (د. ب. ا) الثلثاء.
