قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2016) إن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وهدم بيوت الفلسطينيين هي "أعمال استفزازية"، محذرا من أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تشعل العداء وتقوض الحل السياسي.
وجدد بان كي مون، خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، دعوته إلى إسرائيل لتجميد جميع أنشطة الاستيطان كشرط أساسي للتقدم نحو عملية سلام سياسية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "استمرار أنشطة الاستيطان يمثل إهانة للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي".
وتابع "هذه الأعمال الاستفزازية ستؤدي إلى زيادة نمو السكان المستوطنين، مما يزيد من حدة التوتر ويقوض أي احتمالات لطريق سياسي في المستقبل".
كما حذر بان كي مون من أن الفلسطينيين يعيشون في ظل ظروف إنسانية بائسة، ويمكن أن تغذي الإحباط والعنف.
وأضاف "كما أثبتت الشعوب المضطهدة على مر العصور، فمن طبيعة الإنسان الرد على الاحتلال، والذي غالبا ما يكون بمثابة حاضنة قوية للكراهية والتطرف".
من جانبه، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات بان كي مون على موقع تويتر قائلا إن هذه "التصريحات تساعد على الإرهاب".
وتابع "لقد فقدت الأمم المتحدة حيادها وقوتها المعنوية منذ وقت طويل وتصريحات الأمين العام لا تحسن الوضع".
ورد داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، على بيان بان كي مون قائلا إن الأمين العام للأمم المتحدة "يشجع على الإرهاب بدلا من محاربة الإرهاب".
وأضاف دانون "لقد نسي الأمين العام ما هو دور الأمم المتحدة... يجب عدم تشجيع الإرهاب لأي سبب من الأسباب".