أفاد شهود أن إماراتياً متهماً بالسعي للانضمام إلى تنظيم «داعش» والتخطيط لتفجيرات أبرزها كان يستهدف حلبة سباقات الفورمولا واحد، كان قد نصّب نفسه «أميراً» للتنظيم في الإمارات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إماراتية أمس الثلثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2016).
وكانت محكمة أمن الدولة في أبوظبي وجهت في نهاية ديسمبر/ كانون الأول اتهامات للموقوف البالغ من العمر 34 عاماً والذي عرّف عنه باسم «محمد. ع» بـ «السعي للانضمام إلى تنظيم إرهابي وهو (داعش)»، والتخطيط «لارتكاب جرائم إرهابية داخل الدولة باستخدام المتفجرات».
وأوردت صحف بينها «البيان» وكذلك «ذا ناشونال» و»غلف نيوز» الناطقتان بالإنجليزية، معطيات أدلى بها اثنان من الشهود أمام المحكمة أمس الأول.
ونقلت «البيان» عن أحدهما أن المتهم «بايع (زعيم التنظيم) ابو بكر البغدادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وردد قسم البيعة فيه، وبعدها ردد قسم البيعة مع زوجته ونصب نفسه أميراً لداعش في الدولة».
وأضاف أن المتهم «سعى مع زوجته لتنظيم أعمال إرهابية داخل الدولة».
والمتهم هو زوج الإماراتية، آلاء بدر الهاشمي (30 عاماً) المعروفة باسم «شبح الريم» التي أعدمت في يوليو/ تموز 2015 بعد إدانتها بقتل مدرّسة أميركية مطلع العام نفسه «لغرض إرهابي» وبدافع «التطرف».
ونقلت «ذا ناشونال» أن جهاز كمبيوتر وقرصاً صلباً ضبطا بين أغراض المتهم، تضمنا مئات الأشرطة المصورة عن إعداد المتفجرات، إضافة إلى مواد دعائية للتنظيم بينها تسجيلات صوتية للبغدادي.
ويحاكم المتهم بسبع تهم، أبرزها بحسب الصحف المحلية، السعي للانضمام إلى التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق، والتخطيط لارتكاب «جرائم إرهابية» تشمل استهداف حلبة ياس في جزيرة ياس في أبوظبي التي تستضيف سنوياً مرحلة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، والحافلات السياحية التي تنقل الأجانب في أبو ظبي، والمصالح الأجنبية في الإمارات، «ومحاولة اغتيال أحد الرموز».
كما نقلت «ذا ناشونال» الشهر الماضي أن التهم تشمل محاولة استهداف «قاعدة عسكرية أميركية» في الإمارات.
والمتهم موقوف منذ 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، قبل أيام من قيام زوجته آلاء الهاشمي بقتل المدرّسة الأميركية، أبوليا ريان طعناً بالسكين في مركز للتسوق في أبو ظبي. كما اتهمت الهاشمي، بمحاولة تفجير قنبلة منزلية الصنع أمام شقة طبيب أميركي من أصل مصري.
العدد 4890 - الثلثاء 26 يناير 2016م الموافق 16 ربيع الثاني 1437هـ