ندد الأمين العام للأمم المتحدة بشدة أمس الثلثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2016) باستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة داعياً إلى تجميد البناء في المستوطنات.
وأعرب بان كي مون لدى مخاطبته مجلس الأمن الدولي أثناء نقاش بشأن الشرق الأوسط عن «قلقه العميق» إزاء مشاريع إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة ووصف ذلك بأنه «مبادرات استفزازية».
وقال «إن هذه المبادرات الاستفزازية ليس من شأنها سوى تصعيد التوتر أكثر والتأثير سلباً على أفق تسوية سياسية».
وأكد أنه «لإحراز تقدم باتجاه السلام يجب تجميد عملية الاستيطان» معتبراً أن مواصلة بناء الوحدات الاستيطانية «استخفاف بالشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي (...) ويثير أسئلة أساسية بشأن التزام إسرائيل بحل الدولتين».
ورأى أن «على الأطراف التحرك فوراً لتفادي أن يتلاشى حل الدولتين إلى الأبد».
من جهة أخرى، حض الأمين العام الفلسطينيين على المصالحة والدول المانحة على مزيد من السخاء في إعادة إعمار غزة التي اعتبر أن الوضع الإنساني فيها يشكل «خطراً» على الأمن الإقليمي.
كما ندد بهجمات فلسطينيين على إسرائيليين وإطلاق قذائف من غزة على إسرائيل.
يذكر أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وافقت على خطط لبناء 153 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية.
وهي المرة الأولى منذ نحو عام ونصف التي توافق فيها الحكومة على خطط كبيرة لبناء وحدات استيطانية في الضفة، بحسب الأمم المتحدة.
كما أن سلطات إسرائيل بصدد ضم 150 هكتاراً من الأراضي الزراعية في نهر الأردن بالضفة الغربية المحتلة.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 الضفة الغربية التي يعيش فيها 2,5 مليون فلسطيني و400 ألف مستوطن إسرائيلي.
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بأنه «يشجع الإرهاب» بعد أن تحدث عن مشاعر الإحباط لدى الفلسطينيين بسبب الاحتلال.
وقال نتنياهو في بيان إن «تصريحات الأمين العام تشجع الإرهاب (...) ولا مبرر للإرهاب. القتلة الفلسطينيون لا يريدون بناء دولة، بل يريدون تدمير دولة».
العدد 4890 - الثلثاء 26 يناير 2016م الموافق 16 ربيع الثاني 1437هـ