يعمل رجل الأعمال الليبي فايز السراج على إعادة تشكيل حكومة وفاق وطني تأخذ بالاعتبار طلب البرلمان المعترف به دولياً تقليص وزاراتها، وذلك خلال مهلة عشرة أيام، غداة فشل التشكيلة السابقة في الحصول على ثقة البرلمان.
في موازاة ذلك، يواصل البرلمان الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق في شرق ليبيا مناقشة اتفاق السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة في أعقاب التصويت أمس الأول لصالح رفض مادة فيه تتعلق بشغور المناصب العسكرية.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق الوطني، فتحي بن عيسى في اتصال مع وكالة «فرانس برس» أمس الثلثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2016) «سيقوم فايز السراج بإعادة تشكيل الحكومة مراعياً ملاحظات مجلس النواب القاضية بتقليص عدد الوزارات».
وكان البرلمان المعترف به دولياً رفض الإثنين التشكيلة الحكومية التي أعلن عنها الأسبوع الماضي. من جانب آخر، قالت مصادر دبلوماسية أمس (الثلثاء) إن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض حظر سفر وتجميد لأصول سياسيين ليبيين اثنين على الأقل يعتبرهما يعرقلان جهود الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وذكرت المصادر أن رئيس المؤتمر الوطني العام- أحد البرلمانين المتنافسين في البلاد-نوري أبو سهمين وخليفة الغويل -رئيس إحدى الحكومتين المتنافستين في البلاد- قد يواجهان العقوبات في مطلع الشهر المقبل إذا توصل الدبلوماسيون إلى اتفاق قريباً.
العدد 4890 - الثلثاء 26 يناير 2016م الموافق 16 ربيع الثاني 1437هـ