اعتبر وزيرا النفط الكويتي والعراقي اليوم الثلثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2016)، انه لا يمكن لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، ان تخفض منفردة انتاج النفط لدفع الاسعار الى الارتفاع في غياب خطوة مماثلة للمنتجين من خارج المنظمة.
وقال وزير النفط الكويتي بالنيابة انس الصالح ان "اوبك لا يمكن ان تخفض انتاجها إذا لم يكن هناك تخفيض للإنتاج من خارج اوبك"، وذلك في تصريحات للصحافيين على هامش منتدى للطاقة في العاصمة الكويتية.
اضاف "لا ارى اي منطق في ان تخفض اوبك انتاجها، في حين ان الدول غير المنضمة لأوبك، لا تخفض" الكميات التي تنتجها.
وفي توجه مماثل، أعرب وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي عن "استعداد" العراق لخفض الانتاج "في حال تعاون" المنتجون الآخرون، سعيا لتصحيح اسعار النفط المتراجعة الى مستويات غير مسبوقة منذ 13 عاما.
واوضح المسؤول العراقي ان السوق النفطية تحتاج الى اتفاق بين دول اوبك والدول المنتجة من خارجها، وانه على رغم تسجيل "بعض الليونة" خلال الفترة الماضية، الا ان الامر بحاجة الى متابعة واقرار.
والكويت والعراق عضوان في منظمة اوبك التي رفضت في اجتماعها في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، خفض انتاجها خشية فقدانها حصتها من السوق. و أدى القرار الذي ساهم في توفير فائض في الانتاج، الى انخفاض حاد متواصل في الاسعار.
وانخفض سعر برميل النفط الى مستويات لم يشهدها منذ 2003. وفي تداولات الثلاثاء، فقد برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم آذار/مارس 58 سنتا ليصل الى 29,76 دولارا. اما سعر برميل البرنت النفط المرجعي الاوروبي فقد ارتفع 50 سنتا ليصل الى ثلاثين دولارا.
ودفع هذا الوضع فنزويلا ونيجيريا لطلب عقد اجتماع استثنائي لاوبك. الا ان الوزير الكويتي رأى ان عقد اجتماع من دون اجندة واضحة، لن يكون مجديا.
وقال الصالح "لا نريد ان نعقد اجتماعا لمجرد الاجتماع"، مشيرا الى ضرورة وجود اجندة واضحة.
ونوه بقرار المنظمة مجددا في كانون الاول/ديسمبر الماضي، عدم خفض الانتاج، بدفع من دول خليجية لا سيما السعودية، أبرز مصدري النفط.
وقال الصالح "اعتقد ان استراتيجية اوبك تمضي كما هو مقرر. نعتقد انها حتى الآن، تعمل بشكل جيد".