أعلنت بعثة السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور "يوناميد" أمس الإثنين (25 يناير/ كانون الثاني 2016) أن حوالي 10 آلاف شخص نزحوا بسبب المعارك التي اندلعت الاسبوع الماضي بين القوات الحكومية والمتمردين في دارفور غرب السودان.
واندلعت المواجهات حول جبل مرة، وهو منطقة جبلية تقع بين ولايات شمال دارفور ووسط وجنوب دارفور، وتعتبر معقلاً لجيش تحرير السودان-عبد الواحد نور وهو أحد الفصائل المتمردة التي تقاتل نظام حسن البشير.
وجاء في بيان للبعثة التي تعمل في دارفور منذ 2007 "لجأ نحو 8403 أشخاص من المدنيين المتأثرين، معظمهم من النساء والاطفال، إلى المنطقة المحيطة بموقع فريق البعثة في مدينة سرتوني بشمال دارفور". ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة، فقد "نزح حوالى 2385 شخصاً الى منطقة طويلة بشمال دارفور" حيث ناشد معتمد محلية طويلة "اليوناميد والجهات الانسانية الفاعلة لمساعدة نحو 800 شخص نزحوا إلى معسكر رواندا للنازحين".
وتراقب اليوناميد باستمرار النزوح المستمر والعواقب الإنسانية الخطيرة جراء القتال بين القوات الحكومية والحركات المسلحة في منطقة جبل مرة بوسط دافور، وتعمل مع فريق الامم المتحدة القطري والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية على حماية النازحين في سرتوني وطويلة، بالإضافة إلى نرتيتي وتوفير المساعدات الانسانية الطارئة لهم. وتدعو اليوناميد الطرفين إلى "وقف الأعمال العدائية" وتؤكد "استعدادها للمساعدة في أي جهود من شأنها حل الصراع عبر الطرق السلمية".
وأوقع النزاع في دارفور أكثر من 300 ألف قتيل، وتسبّب بنزوح 2.5 مليون نسمة منذ العام 2003، حسب الأمم المتحدة.