رجح مسئول أميركي كبير أمس الإثنين، تشكيل هايتي حكومة مؤقتة لنقل السلطة إلى رئيس جديد بعدما ألغت الدولة الواقعة في منطقة الكاريبي انتخابات قبل أيام من الموعد المقرر أن يترك فيه رئيسها الحالي ميشيل مارتلي منصبه، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (26 يناير / كانون الثاني 2016).
وقال منسق الولايات المتحدة الخاص لهايتي كينيث ميرتن إن واشنطن تريد أن ترى "انتخابات جديدة بسرعة" وتعارض أن تكون الفترة الانتقالية طويلة، مقراً في الوقت ذاته بأنه من غير المرجح أن تجرى الانتخابات قبل موعد رحيل مارتلي في السابع من فبراير/ شباط المقبل. وأضاف ميرتن أنه "من الناحية الواقعية نحن ربما نتطلع إلى حل مؤقت ما حتى يكون هناك تسليم للسلطة إلى رئيس منتخب جديد"، لافتاً إلى أن "ما نخشاه هو أن ننتهي إلى وضع بلا نهاية".
وتريد أحزاب المعارضة رحيل مارتلي في السابع من فبراير المقبل حسبما يقضي الدستور، على رغم أن البعض في حزبه سيرغب في بقائه في المنصب للإشراف على الانتخابات حتى تنتهي فترة ولايته ومدتها خمس سنوات في مايو/ أيار المقبل. وكان من المقرر أن تنتخب هايتي خلفاً لمارتلي أول من أمس، لكن أُجلت الانتخابات التي يتنافس فيها رجلان، إلى أجل غير مسمى بعدما رفض مرشح المعارضة غود سيلستين المشاركة في عملية يقول إنها تشهد تلاعباً، ما أثار احتجاجات مناهضة للحكومة وأعمال عنف في البلاد.
ودعا بعض المرشحين إلى تشكيل حكومة انتقالية غير منتخبة تحل محل مارتلي لفترة أطول من الوقت، مشيرين إلى فترة عنيفة استمرت عامين بعد انقلاب في العام 2004. وقد اندلعت مظاهرات احتجاج كبيرة في مطلع الأسبوع في شمال هايتي، حيث معقل مرشح الحزب الحاكم جوفينيل مويز الذي يحظى بدعم مارتلي. وأغلق المحتجون الذين يطالبون بانتخابات سريعة الطرق الدولية بشاحنات وإطارات مشتعلة ونظموا مسيرات في أنحاء المدن في شمال البلاد. وقال ميرتن إن "الأمر غير الطيب أن تجد الناس يخرجون إلى الشوارع ويتسببون في تعطيل وترويع، هذا غير مقبول من وجهة نظرنا".
وكان ميرتن سفيراً للولايات المتحدة في هايتي وقت وقوع الزلزال في العام 2010 وأثناء الانتخابات التي جاءت بمارتلي إلى السلطة.