أشارت دراسة أجراها «معهد دراسات النقل»الأميركي، ونشر نتائجها موقع «بيزنس إنسايدر» يوم (الثلثاء) الماضي، إلى إنخفاض أعداد الأميركيين الذين يحملون رخص قيادة، وتبين أن 77 في المئة فقط من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 16 إلى الـ 44، حملوا رخص قيادة في العام 2014، بعدما كانت النسبة 82 في المئة في العام 2008، و92 في المئة في العام 1983، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الإثنين (25 يناير / كانون الثاني 2016).
وأرجعت الدراسة الانخفاض إلى أسباب عدة، في مقدمها عزوف الشباب عن القيادة أو امتلاك سيارة من الأساس، بسبب ارتفاع كلفة الوقود وتشديد القيود على السائقين المراهقين وازدحام الطرق الذي دفعهم إلى عدم الاهتمام بالقيادة كالسابق، بالإضافة إلى الاعتماد على وسائل النقل العامة وظهور خدمة «مشاركة الركوب» التي توفرها شركة «زيب كار»، وانتشار خدمة شركات طلب سيارات الأجرة مثل «أوبر».
وأشارت إلى أن الاتصال بين الأفراد عن طريق الوسائل الالكترونية قلل الرغبة في الاتصال الفعلي بينهم، بالإضافة إلى أن غالبية المراهقين يعتقدون أن القيادة تتعارض مع قدرتهم على استخدام وسائل التواصل الالكتروني.
وأفادت الدراسة بأن السيارات ذاتية القيادة والتي يتوقع ظهورها على الطرق خلال العقد المقبل، ستخفض من نسبة الأميركيين الذين يسعون للحصول على رخصة قيادة، الأمر الذي ينذر باحتمال حدوث أزمة في صناعة السيارات في الولايات المتحدة في المستقبل القريب.