مجدداً نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن عمر إموازي (22 عاما) شقيق ذباح تنظيم داعش الشهير محمد إموازي، المعروف عالمياً بـ «الجهادي جون»، قوله إن محمد نصحه بألا يتبعه إلى سورية ولا ينضم إلى التنظيم، ذلك وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية.
وقال عمر في مقابلة قبل مقتل شقيقه في 12 نوفمبر الماضي إن محمد أبلغه بأن «تجربته مع أجهزة الأمن البريطانية دمرت حياته في بريطانيا وقضت على مخططاته للاستقرار في الكويت وتكوين أسرة»، مضيفاً أن شقيقه كان ينصحه بأن «يتعلم من أخطاء الآخرين»، ثم يقول له: «أنظر أين أنا الآن، لا أستطيع أن أجد عملاً ولا أستطيع أن أسافر أو أتزوج».
وأكد عمر أن شقيقه قام بمحاولات عدة للسفر إلى الكويت، لكن أجهزة الأمن البريطانية وقفت في طريقه في كل مرة، إلى أن تمكن من المغادرة أخيراً في العام 2012 عن طريق ميناء دوفر، حيث توجه إلى تركيا ومنها إلى سورية، حيث التحق بـ «جبهة النصرة»، ومن ثم انتقل إلى تنظيم «داعش».
ورأى عمر أن شقيقه الذي كان يبلغ السابعة والعشرين حين قتل يتحمل مسؤولية ما قام به، لكنه يعتقد أن الأمن البريطاني وأجهزة أمنية أخرى لعبت دوراً في منعه من السفر إلى الكويت والاستقرار هناك، وهو ما ساهم في توجهه إلى التطرف.
ومن ناحية أجهزة الأمن البريطانية بدا الأمر مختلفاً، كما ذكر تقرير «إندبندنت» إذ كان محمد إموازي يبدو لها جزءا من شبكة من المتطرفين الإسلاميين الذين يدعمون الأعمال الإرهابية في بريطانيا والصومال، وكانوا تحت قيادة شخصين أكبر سناً هما بلال البرجاوي ومحمد صقر، وقد قتل كلاهما في الصومال بينما كانا يحاربان في صفوف حركة الشباب المتطرفة.
وكان محمد إموازي شارك في 2014 و2015 في 7 عمليات قطع رؤوس رهائن على الأقل، بينهم بريطانيان وثلاثة أميركيين.
من جهة ثانية، أصدر «داعش»، أمس، شريطاً مصوراً يظهر 9 من عناصره قال إنهم نفذوا هجمات باريس في نوفمبر الماضي، والتي راح ضحيتها 130 شخصاً.
ويظهر الشريط الذي يحمل عنوان «اقتلوهم حيث ثقفتموهم» منفذي الهجمات وهم يقومون بأعمال عنيفة أو تدريبات ويتحدثون باللغة الفرنسية.
ورد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأن بلاده مصممة على ضرب التنظيم الذي «يهددنا ويقتل أطفالنا»، مؤكداً في تصريح خلال زيارة إلى نيودلهي: «لن نسمح لهم أن يؤثروا فينا».
إلى ذلك، حذر مدير الشرطة الأوروبية (يوروبول) روب وينرايت من ان «داعش» قام بتطوير «قدرات قتالية جديدة لشن حملة هجمات واسعة النطاق» تتركز بشكل خاص على اوروبا، مشيراً الى ان الجهاديين يحضرون عمليات اخرى.
واعتبر محللو «يوروبول» ان التنظيم «يعد لهجمات جديدة في دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي وخصوصاً فرنسا»، وذلك في تقرير قدمه وينرايت لمناسبة الاطلاق الرسمي في امستردام للمركز الاوروبي لمكافحة الارهاب.