حشّد عدد من النواب عبر الصفحة الرسمية لمجلس النواب على موقع «انستغرام»، لوضع ختم نيابي كبير، يقر عدم جدية استجوابي وزيري المالية والطاقة، وهو القرار الذي اتخذته اللجنة النيابية المعنية لفحص الاستجوابين، نظراً لما اعتبرته «تشعباً كبيراً وخلطاً كبيراً في المحاور والمبررات التي تضمنتها المذكرة الإيضاحية للطلبين المرفوعين».

التحشيد بدأ بعد صدور قرار اللجنة يوم أمس الأول (الأحد)، إذ بث مجلس النواب عبر «انستغرامه»، مقابلات مصورة مع 7 نواب يرحبون بقرار اللجنة ويحترمونه، منوّهين بالجهود التي بذلتها في إصدار التقرير.

الاستجوابان اللذان من المقرر أن يُعرضا على مجلس النواب في جلسته اليوم الثلثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2016)، بدا واضحاً الانقسام النيابي بشأنهما، ففي أعقاب المقاطع المصورة التي ظهر فيها النواب (علي العرادي، عباس الماضي، جمال بوحسن، خالد الشاعر، عيسى الكوهجي، حمد الدوسري)، إلى جانب بيان رسمي صادر عن المجلس. في أعقاب ذلك، غرّد النائب محمد العمادي، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلاً: «نائبان من أصل 3 هم لجنة الجدية قرروا عدم جدية 30 نائباً قدموا طلب استجوابات وزيري المالية والطاقة! أتمنى أن نجد 27 رجلاً يوم الثلثاء (اليوم)، ليأتيه الرد من النائب خالد الشاعر الذي دعا العمادي إلى الاستقالة، وقال: «احنا رجال يا بو خالد، وأنت رجل لو مقتنع بالمحاور استقيل مثل ما قلت يجب الاستقالة»، فسأله العمادي: «ما فهمت العلاقة بين المحاور والاستقالة! شدخل؟».

ولم يقف النقاش بين النائبين عن هذا الحد، ففي تغريدة أخرى توقع العمادي غياب نواب عن جلسة اليوم، قائلاً: «ستجدون غيابا من بعض النواب للجلسة القادمة لسبب أو لآخر، وهم أنفسهم الذين صدعوا رؤوسنا الأسبوع الماضي بأن عدم دخولنا للجلسة تعطيل لمصالح الناس!»، فردّ عليه الشاعر قائلاً: «من النواب من صرحوا بالاستقالة في مداخلات الاستجواب، أقول أحسن استقيلوا أفضل من أنكم تقفون ضد أمن وأمان الشعب».