أكد عدد من الأطباء المنضمين في البرنامج التدريبي أن وزارة الصحة صرفت مكافآت شهرين في الوقت الذي لم تصرف مكافآت شهرين آخرين على رغم من انضمامهم في البرنامج التدريبي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

وقال الأطباء في حديث لـ «الوسط»: «بعد التحاقنا في البرنامج التدريبي الذي أطلقته وزارة الصحة لم تصرف الأخيرة مكافآتنا المالية، والتي تصل قيمتها إلى 1300 دينار شهريّاً، وذلك على رغم انتظامنا في العمل منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وبعد محاولات تم صرف مكافآت شهرين في 17 يناير/ كانون الثاني 2016، في الوقت الذي لم تصرف مكافآت شهرين آخرين».

وأضافوا «فضلاً عن عدم صرف مستحقاتنا وتأخرها في الكثير من الأحيان، فإن الطبيبات محرومات من ساعتي الرعاية، وإجازة الوضع، إذ إنه في حال طلب ساعتي رعاية أمومة فإن على الطبيبة تعويض هاتين الساعتين بعد انتهاء الدوام الرسمي، أما في حالة الولادة فعلى الطبيبة تقديم إجازة لمدة شهر».

وتابعوا «رفعنا رسالة إلى وزارة الصحة وإلى المجلس الأعلى للمرأة إلا أنه لم نتلقى أي رد بهذا الشأن حتى الآن، فقد ذكرنا حرمان الجهة المسئولة عن تدريب الطبيبات في البرنامج التدريبي من إجازة الوضع والمرض وساعتي الرعاية».

وذكر الأطباء أن قانون ديوان الخدمة المدنية كفل للمرأة البحرينية العاملة حق إجازة الوضع لمدة شهرين محتسبة الأجر وحق ساعتين لرعاية الأمومة لمدة سنتين، مشيرين إلى أن أوضاعهم في العمل تحتاج إلى تصحيح.

واستنكر الأطباء من ما وصفوه بـ «انتهاك» حقوقهم والمتمثلة في استقطاع مبلغ يفوق 200 دينار من مكافآتهم المالية، وذلك ليكون هذا الاستقطاع إلى هيئة التأمين الاجتماعي والتأمين ضد التعطل، مؤكدين أن الطبيب المتدرب يتحمّل تكلفة ذلك، في حين إن الوزارة لا تتحمل شي من ذلك، مستنكرين أيضاً من عدم منحهم علاوة بدل خطر أو علاوة اجتماعية وذلك لكونهم متدربين وليسوا موظفين، على رغم من أنهم يعملون كالموظفين ولا فرق بينهم، فهم ملزمين بالعمل أحياناً لمدة 16 ساعة في اليوم، كما أن عليهم أن يكونوا مستعدين على مدار 24 ساعة لتلقي أي اتصال للحضور للعمل، مناشدين وزارة الصحة وجميع المسئولين حماية حقوقهم سواء المادية أو المهنية، وخصوصاً في ظل عدم حصولهم عل شواغر وظيفية منذ تخرجهم منذ سنوات حتى الأن,

وكانت وزارة الصحة أعلنت قبل بدء البرنامج أنها ستضمن حقوق الطبيب المتدرب وستدعمه وذلك لتعزيز مهاراته وخبراته الطبية في المجالات الطبية المختلفة، وذلكتمهيداً لحصوله على الشاغر الوظيفي في حال أعلنت عنه الوزارة، ويذكر أن الصحة قبلت 150 طبيباً وطبية في البرنامج التدريبي، إذ تم توقيع عقود تدريبية مع متدربين كل بحسب تخصصه وتتراوح مدة التدريب من ثلاث إلى خمس سنوات، ويعتبر هذا البرنامج معتمد من المجلس العربي للتخصصات الصحية (البورد العربي)، ويطبق على الأطباء اللوائح التدريبية المعتمدة في هذا البرنامج، في الوقت الذي ضمنت فيه الوزارة للأطباء المتدربين بأنهم سيحصلوا على كافة الامتيازات التي تضمن جميع حقوقهم.