العدد 4888 - الأحد 24 يناير 2016م الموافق 14 ربيع الثاني 1437هـ

تونس تخفض مدة حظر التجول الليلي لساعتين

أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الاثنين (25 يناير / كانون الثاني 2016) انها خفضت لساعتين مدة حظر التجول الليلي الذي فرضته منذ الجمعة على كامل البلاد لمواجهة احتجاجات اجتماعية غير مسبوقة منذ ثورة 2011.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك "تعلم وزارة الداخلية أنه تبعا للتحسن النسبي للأوضاع الأمنية فقد تقرر بداية من اليوم 25 يناير (كانون الثاني) 2016 التخفيض في فترة حظر التجول على كامل تراب الجمهورية لتصبح من الساعة العاشرة ليلا (التاسعة ت غ) إلى الساعة الخامسة صباحا (الرابعة ت غ)".

وذكرت ان "كل مخالفة لهذا القرار تعرّض مرتكبها إلى التبعات القانونية اللازمة، ما عدا الحالات الصحية المستعجلة وأصحاب العمل الليلي" داعية "كل المواطنين والمواطنات إلى الالتزام بمقتضيات حظر التجول".

والجمعة فرضت وزارة الداخلية ولأجل غير مسمى حظر تجول ليليا في كامل البلاد اعتبارا من الساعة الثامنة ليلا حتى الساعة الخامسة صباحا.

وبررت الوزارة هذا الاجراء بما شهدته تونس من "اعتداءات على الاملاك العامة والخاصة وما بات يُشكله تواصل هذه الاعمال من مخاطر على أمن الوطن والمواطن".

وفي 16 كانون/الثاني يناير الحالي بدات احتجاجات على الفقر والبطالة والفساد في القصرين (وسط غرب) إثر وفاة رضا اليحياوي (28 عاما) بصعقة كهربائية عندما تسلق عمود انارة وهدد بالانتحار احتجاجا على سحب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام.

ولاحقا عمت احتجاجات واعمال عنف ومواجهات مع قوات الامن مناطق اخرى في البلاد.

واعلنت الحكومة نهاية الاسبوع الماضي ان الأوضاع هدأت داعية المواطنين الى "الصبر" على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

والاثنين، تواصلت تحركات اجتماعية في مدن عدة لكن من دون تسجيل مواجهات مع الشرطة مثلما حصل الاسبوع الماضي.

وفي سيدي بوزيد (وسط) اطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 300 عاطل عن العمل من خريجي الجامعات بعدما حاول عدد منهم اقتحام مقر الولاية، بحسب ما نقل مراسل فرانس برس عن مسؤول امني.

وفي سليانة (شمال غرب) تجمع عشرات من خريجي الجامعات امام مقر الولاية، وعشرات آخرون أمام مكتب التشغيل للمطالبة بتوظيفهم في القطاع العام.

ونجحت تونس في تحقيق انتقال ديموقراطي بعد الثورة التي اطاحت بنظام الديكتاتور زين العابدين بن علي، لكن اقتصادها يعاني من الركود.

وتعيش البلاد حالة طوارئ منذ هجوم انتحاري استهدف في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 حافلة للأمن الرئاسي في قلب العاصمة تونس اسفر عن مقتل 12 عنصر امن وتبناه تنظيم "داعش" المتطرف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً