كشف العداء الجامايكي الاسطوري أوساين بولت، بطل العالم في سباقات 100 و200 و4 مرات 100 م تتابع، أنه لا يستبعد فكرة العدول عن قراره السابق بالاعتزال في 2017 ومواصلة مسيرته حتى المشاركة باولمبياد طوكيو 2020.
"سنرى ما سيحصل لان مدربي يقول لي إن باستطاعتي المشاركة في اولمبياد 2020"، هذا ما قاله بولت، الفائز بست ذهبيات اولمبية في 2008 و2012، خلال برنامج "بروفيل" على التلفزيون الجامايكي، مضيفا: "أنا لا أقول إني سأفعل ذلك لكن مدربي (غلين ميلز) قال لي انه يتوجب علي التوقف عن حديث اعتزالي".
وسبق لبولت (29 عاما)، الفائز بذهبيات 100 و200 والتتابع 4 مرات 100 م في كل من اولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012، إن كرر في أكثر من مناسبة أن اولمبياد الصيف المقبل في ريو دي جانيرو سيكون مشاركته الاولمبية الأخيرة على أن يكون مونديال 2017 في لندن مشاركته الأخيرة في بطولة العالم الفائز فيها بـ11 ذهبية وفضيتين منذ مشاركته الأولى العام 2007 في اوساكا وحتى مشاركته الأخيرة العام الماضي في بكين.
وواصل الأسطورة الجامايكية: "سنخوض العامين المقبلين وسنرى بعدها ما سيحصل. مدربي يقول لي إن باستطاعتي مواصلة المشوار حتى طوكيو (2020) وأنا أصدقه".
واعترف بولت الذي سيكون في عامه الرابع والثلاثين العام 2020، بان ما يخيفه هو فترات التمارين التي يواجه فيها مشاكل في بعض الأحيان، مضيفا: "كلما تقدمت في العمر كلما أصبحت التمارين أكثر صعوبة. فالركض وأنت في عمر الثانية والثلاثين، الثالثة والثلاثين أو الرابعة والثلاثين يحتاج إلى الكثير من الجهد وأنا اعتقد أن باستطاعتي القيام بذلك وسأحاول، لكن الأمر الأهم بالنسبة لي هو الاعتزال وأنا في القمة".
وذكر "البرق" الذي يحمل الرقم القياسي العالمي في سباقي 100م (9.58 ث) و200م (19.19 ث)، الأسطورتين الأميركيين مايكل جونسون، الفائز بأربع ذهبيات أولمبية (200 و400م والتتابع أربع مرات 400م)، ومايكل جوردان، الفائز مع شيكاغو بولز بلقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 6 مرات، كمثلين يحتذى بهما بالنسبة له.
وقال بهذا الصدد: "سألت مايكل جونسون في احد الأيام عن السبب الذي دفعه للاعتزال بعد فوزه بلقبه الاولمبي الثاني (في 400م العام 2000 بعد أربعة أعوام على اللقب الاولمبي في 1996). أجابني: (اسمع، لقد حققت كل ما باستطاعتي تحقيقه في هذه الرياضة، فلماذا سأواصل مشواري؟)".
وتابع "مايكل جوردن ترك كرة السلة حين كان في القمة (العام 1998 بعد لقبه السادس مع شيكاغو) قبل ان يعود مجددا (العام 2001 لخوض موسمين مع واشنطن ويزاردز). هذا الأمر (عودته في 2001) شوه مسيرته بعض الشيء، لكنه يبقى مايكل الكبير. لا أريد أن أجد نفسي في موقع حيث يتقدم الجميع فيما أتراجع أنا إلى الخلف".