يستضيف فريق يوفنتوس نظيره إنتر ميلان غدا الأربعاء بعد يوم من المواجهة التي تجمع بين مفاجأة البطولة أليساندريا، أحد أندية الدرجة الثالثة، وميلان في مباراة الذهاب للدور قبل النهائي من كأس إيطاليا لكرة القدم.
وتقام المباراتان بمدينة تورينو بعدما نقل فريق أليساندريا مبارياته من ملعب جوزيبي موكاجاتا الذي يتسع لستة آلاف مشجع لملعب أولمبيكو.
ويتحرك فريق انتر ميلان لملعب يوفنتوس بعدما تمكن من إقصاء نابولي من البطولة بعد فوزه عليه 2/صفر خارج أرضه. ولكن معنويات الفريق هبطت أمس الأحد في بعد التعادل مع فريق كاربي، الصاعد حديثا، 1/1 بالدوري، وهي النتيجة التي أغضبت المدرب روبيرتو مانشيني.
وقال مانشيني: "كان يتعين علينا تسجيل المزيد من الأهداف، ولكننا أهديناهم التعادل في النهاية. لقد غفونا تماما وسمحنا لكاربي بتعديل النتيجة في الوقت القاتل. وليس من الطبيعي أن نضيع الفوز".
وسيكون على مانشيني أن يدفع الثمن على مزحته الساخرة التي قالها بداية هذا الشهر بعدما فشل انتر ميلان في الحفاظ على تقدمه 1/صفر، وهي النتيجة التي جعلت الفريق يفوز في تسع مباريات خلال هذا الموسم بالدوري الإيطالي.
وقال مانشيني بعد فوزه بصعوبة على إمبولي وحافظ على صدارته للدوري: "أحب الفوز 1/صفر لأنها تجعل الكثير من الأشخاص يتحدثون".
وبعد مقولته خسر فريقه صفر/1 على أرضه أمام ساسولو وتعادل مرتين 1/1 ليهدي فريق نابولي صدارة الدوري وليبتعد عن الصدارة بفارق ست نقاط وليقفز عليه فريقا يوفنتوس وفيورنتينا.
ومع عدم مشاركته أوروبيا، يصب إنتر ميلان تركيزه على الكأس، الذي يبشر بتأجج الصراع مع منافسه التقليدي يوفنتوس.
ولكن يعد فريق إنتر ميلان من ضمن أضعف الفرق هجوميا بالدوري الإيطالي إذ سجل 26 هدفا في 21 مباراة.
وانتقد مانشيني، الذي يتباها بقدرة فريقه الدفاعية إذ تلقت شباك فريقه 14 هدفا فقط، مهاجميه أدم ليايتش وماورو إيكادري إذ ظهرا بشكل مخيب للآمال في عطلة نهاية الأسبوع فيما حصل رودريغو بالاسيو على الإشادة.
وقال مانشيني: "يتعين علينا أن نحسن أداءنا. الأمور لم تصبح جيدة. التسجيل مرة واحدة غير كاف عندما تتاح أمامك العديد من الفرص. نريد أن نظهر الحسم في مثل هذه المباريات، وبدون ذلك لن تتمكن من تحقيق أي شيء".
وتلقت شباك يوفنتوس 15 هدفا بينما سجل الفريق 38 هدفا بفضل باولو ديبالا الذي سجل يوم الأحد هدفه الـ12 ليفوز يوفنتوس على روما 1/صفر.
وكافح يوفنتوس في بداية الموسم حتى تمكن ديبالا والصفقات الجديدة من الانسجام مع الفريق، ولكن الآن يمر الفريق بمرحلة جيدة إذ فاز في 11 مباراة متتالية بالدوري ويبتعد بفارق نقطتين فقط عن نابولي المتصدر بالإضافة إلى فوزه بمباراتين بالكأس.
وقال مدرب يوفنتوس ماسيمليانو أليجري، مذكرا بالفوز بلقب الدوري للمرة الرابعة على التوالي وكأس إيطاليا والخسارة من برشلونة في نهائي دوري الأبطال في مايو/ أيار الماضي: "نريد أن ننهي هذا الموسم بهذه الطريقة بالفوز بلقب الدوري يوم 8 مايو، وبالفوز بكأس إيطاليا يوم 21 من ذات الشهر وخوض المباراة النهائية بدوري أبطال أوروبا يوم 28 من ذات الشهر".
وأضاف "أمامنا جدولا معبأ ولكن علينا أن نبقى متيقظين. مثلما أقول دائما، الحفاظ على الهدوء والتركيز هو كل شيء في كرة القدم واللاعبون حافظوا عليهما بذكاء في الأشهر القليلة الماضية".
وستعطي مباراة الدور قبل النهائي الأخرى الفرصة لميلان لتحسين موسمه العاثر إذ يحتل الفريق المركز السادس بفارق 14 نقطة عن الصدارة.
ويأمل فريق أليساندريا، مفاجأة البطولة، لإعادة المشاركة في نهائي الكأس مثلما فعلوا في العام 1936 عندما خسروا من تورينو 5/1. في الوقت نفسه يحتل المركز الثاني بالمجموعة الشمالية لدوري الدرجة الثالثة.
ويستضيف فريق ميلان مباراة الإياب في الأول من مارس/ آذار بينما يستضيف إنتر ميلان مباراة الإياب يوم 3 من ذات الشهر.