يصل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى مملكة البحرين يوم الأربعاء القادم (27 يناير/ كانون الثاني 2015)، تلبية لدعوة رسمية تلاقها من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
الزيارة التي تستغرق يومين لغاية الثامن والعشرين من يناير تعتبر الأولى للرئيس التونسي منذ توليه السلطة في الجمهورية التونسية.
وكان السفير التونسي في البحرين محمد بن يوسف، قال إن الزيارة الهامة تأتي في إطار التواصل المستمر بين البلدين لبحث العلاقات الأخوية وتعزيز أطر التنسيق والتفاهم إزاء كافة القضايا الإقليمية والدولية.
ووافق مجلس الوزراء البحريني اليوم الإثنين (25 يناير) على مذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي في المجال الأمني بين حكومة مملكة البحرين وحكومة الجمهورية التونسية وذلك بعد مراجعتها من الناحية القانونية في اللجنة الوزارية للشئون القانونية ، وذلك من خلال المذكرة المرفوعة لهذا الغرض من وزير الداخلية.
وتشهد تونس احتجاجات لعاطلين عن العمل اندلعت الأحد (17 يناير الجاري) وامتدت إلى أغلب جهات البلاد قبل أن تخفت وتيرتها مع إعلان حظر تجوال ليلي في كامل البلاد يوم الجمعة الماضي.
وبدأت هذه الاحتجاجات الأوسع منذ "ثورة الحرية والكرامة" في تونس نهاية 2010 وبداية 2011، في ولاية القصرين (وسط)، إحدى أفقر المناطق التونسية، إثر وفاة شاب عاطل عن العمل في 16 يناير الجاري.
وأعتبر الرئيس التونسي (الجمعة) الماضي بأن الاحتجاجات على البطالة والإقصاء الاجتماعي القائمة في بلاده "طبيعية"، متهما "أياد خبيثة" بالسعي إلى استغلال الوضع.
وتجمع اليوم الإثنين مئات من أعوان النقابات الأمنية في تونس أمام القصر الرئاسي احتجاجا على عدم تجاوب الحكومة مع مطالبهم المالية والاجتماعية.
ويخوض الآلاف من الأمنيين اعتصامات مفتوحة أمام المقار الأمنية منذ العاشر من الشهر الجاري دون التوقف عن العمل للمطالبة بزيادات في المنح المالية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية.