أعرب الامين العام لمجلس اوروبا ثوربيورن ياغلاند اليوم الاثنين (25 يناير/ كانون الثاني 2016)، للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "قلقه" لتمديد حالة الطوارئ التي اعلنت اثر اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي بريد الكتروني قال ياغلاند انه تبلغ "بقلق عن درس امكانية تمديد حالة الطوارئ" في فرنسا واشار خصوصا الى "المخاطر التي قد تنجم عن الصلاحيات الممنوحة للسلطة التنفيذية" خلال تطبيق حالة الطوارئ.
وقال امين عام المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في رسالته التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنها "اشير بين امور اخرى الى الظروف التي تتم فيها المداهمات الادارية او فرض الاقامة الجبرية".
وأعرب ياغلاند عن الامل "في ان تتضمن مشاريع الاصلاحات الدستورية والجنائية الحالية الضمانات اللازمة لناحية احترام الحريات الاساسية".
واضاف "أفكر خصوصا في المواد المتعلقة باستخدام الاسلحة النارية من قبل قوات الامن والقيود المفروضة على التنقل".
كما تتابع المنظمة الاوروبية باهتمام "المباحثات التي تجري على المستوى الوطني حول توسيع حالات التجريد من الجنسية الفرنسية".
وتابع ان "مجلس اوروبا مستعد لتقديم مساعدته إذا رأيتم حاجة لذلك لتندرج الاصلاحات التي اعلنتم عنها ضمن احترام المعايير الاوروبية المتعلقة بحقوق الانسان".
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ابلغت فرنسا مجلس اوروبا بانها "ستخرق المعاهدة الاوروبية لحقوق الانسان" مع فرض حالة الطوارئ بعد وقوع اعتداءات باريس وهو اجراء يحميها من ادانات محتملة امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان من دون ان يعفيها من احترام بعض الحقوق الاساسية التي لا يمكن انكارها.
لكن مطلع كانون الاول/ديسمبر أعرب المفوض المكلف حقوق الانسان في المنظمة الاوروبية نيلز مويزنيكس عن القلق من "التجاوزات" في فرض حالة الطوارئ في فرنسا و"الخطر" الذي يطرحه تطبيقها على الديموقراطية.