شدد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على حرص الحكومة على إثراء التعاون المثمر والبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي يكرس الممارسة البرلمانية الحقة ويحقق الهدف المشترك الذي تتطلع إليه السلطتين وهو المصلحة العامة للحفاظ على الأمن والاستقرار واستمرار التنمية والازدهار في البلاد.
وأكد سموه على رغبة الحكومة الجادة في تعزيز التعاون الحكومي البرلماني بما يكفل التفاف الجميع حول المصلحة العليا للوطن والعمل المشترك الذي يسمو بهذا التعاون وينأى به عن أي تعثر أو ارتباك يشتت الجهود في مواجهة التحديات، مشيداً سموه بإدراك مجلس النواب وتفهم أعضائه المحترمين للتوجهات الجديدة التي فرضتها التطورات الاقتصادية وتحدياتها التي تواجهها جميع دول العالم والمنطقة بسبب تدني أسعار النفط في الأسواق العالمية بالإضافة إلى التوترات والتحديات السياسية والأمنية والعسكرية في المنطقة، منوهاً سموه بأن الإنجاز الحقيقي هو تنفيذ مشاريع الخطط التنموية التي تكفل استمرار مسيرة التنمية وتدعم الجهود في درء المخاطر الاقتصادية والأمنية.
وكان الملكي رئيس الوزراء قد قام بزيارة صباح اليوم الإثنين (25 يناير/ كانون الثاني 2016) إلى مجلس النواب على رأس وفد حكومي كبير للتعبير عن تقدير سموه للدور الذي يضطلع به النواب في دعم التوجهات التي تضمن تعزيز مسيرة العمل الوطني وبلوغ أهدافها .
وخلال لقاء سموه برئيس مجلس النواب أحمد ابراهيم الملا ونواب الرئيس وأعضاء مجلس النواب بحضور رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، قال "جئتكم شاكراً لتوجهاتكم لخدمة الوطن ومقدراً الأجواء الحضارية والديمقراطية التي تميزت بها مناقشتكم للتوجهات الجديدة التي فرضتها التحديات الاقتصادية وما أظهرته من تلاقى للأهداف والرؤى الحكومية البرلمانية من أجل مصلحة الوطن وازدهار شعبه".
وأكد سموه "أننا كحكومة ليس لدينا ما هو أهم من المواطن وأغلى منه وأن التوجهات الحكومية الجديدة لدعم الميزانية كانت خياراً صعباً ولكن لم يكن هناك من سبيل آخر في هذه المرحلة"، مضيفاً سموه "أننا اليوم أمام مرحلة هامة من العمل الوطني مليئة بالمعوقات والصعوبات وهذه المرحلة تتطلب تعاوناً أوثق بين حكومة الشعب ومجلس الشعب لتحويل التحديات إلى عناصر إنجاز تكفل استمرار مسيرة التنمية"، قائلاً سموه "فلنتحمل مسئولياتنا جميعاً في ظل هذه الظروف الصعبة لنتجاوز معاً كل العقبات، ولنكن على قدر ثقة مليكنا وحسن ظن شعبنا".
ودعا رئيس الوزراء إلى أن يكون الحفاظ على المصلحة العليا لمملكة البحرين هي الغاية الأسمى وأن تتضافر كل الجهود لإنجاح التوجهات الحكومية النيابية المشتركة من أجل رفعة هذا الوطن وتنمية شعبه وجعل المرحلة المقبلة من المسيرة الوطنية مليئة بالمحطات المضيئة في ظل المعطيات التي تؤكد رغبة الجميع في التعاون البناء الذي يعظم الإنجاز الوطني عبر وحدة الصف والتوافق وتقديم التفاهم والعمل المشترك فوق كل اعتبار.
وقد أكد رئيس مجلس النواب أن زيارة رئيس الوزراء تعكس مكانة النواب لدى سموه وحرصه على اطلاعهم على توجيهات الحكومة الجديدة في ظل هذه الظروف الاقتصادية من منطلق الشراكة الحكومية البرلمانية، منوها بما أبداه سموه من تفهم لمقترحات النواب بشأن متطلبات المرحلة واحتياجات مسيرة العمل الوطني لتعزيز قدرتها على تجاوز التحديات.
من جهته أعرب رئيس مجلس الشورى عن الشكر والتقدير لما يحرص عليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في بناء صرح متين للتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، منوها بدور سموه الرائد في تعميق التجربة الديمقراطية وتعزيزها بتنمية التعاون الحكومي البرلماني.
صرح متين من التعاون !!!
وين التعاون اذا الحكومه تنفرد بقرارات بدون أخذ موافقة النواب
شكراً لكم
احنا بعد كشعب نشكر النواب لانهم يبصمون على قرارات الحكومة بكل سهولة و هم حكوميين ازيد من الحكومة
و نطالب بزيادة رواتب النواب و علاواتهم و امتيازاتهم لما يبذلونه من جهد جهيد في طريق النضال الوطني
و احنا كشعب ما لنا الا نشوف الامر الواقع و نسكت
و نامي جياع الشعب نامي