يستهلّ الرئيس الإيراني حسن روحاني من إيطاليا اليوم، جولة أوروبية تشمل فرنسا أيضاً، تجسّد عودة بلاده إلى المجتمع الدولي بعد إبرامها الاتفاق النووي مع الدول الست ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (25 يناير / كانون الثاني 2016).
وأعلنت طهران أن زيارة روحاني باريس ستشهد توقيع صفقة لشراء 127 طائرة ركاب من طراز «آيرباص». وأشارت إلى عزمها على شراء طائرات من طراز «بوينغ» أميركية، لافتة إلى محادثات مع واشنطن لمعاودة الرحلات الجوية المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
جولة روحاني كانت مقررة في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكنها أُجلت بسبب مجزرة باريس التي أوقعت 130 قتيلاً، علماً أنها تشمل لقاءً لروحاني مع البابا فرنسيس في الفاتيكان.
ورأت مصادر الرئاسة الإيرانية أن للجولة طابعين: الأول اقتصادي يتعلّق برغبة الجانبين في دخول السوق الإيرانية، في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات المفروضة على طهران، والثاني سياسي - أمني يرتبط بالجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة. وأشارت إلى أن روحاني سيوقّع مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي اتفاقاً يطاول قطاعات اقتصادية، خصوصاً النفط، كما سيلتقي مسؤولي 300 شركة إيطالية أبدت رغبة في دخول السوق الإيرانية.
وذكرت المصادر أن لقاء روحاني الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد غد سيركّز على التعاون الاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب والتطرف.
مصدر فرنسي بارز لفت إلى أن زيارة روحاني باريس، وهي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 1999، على رأس وفد يضمّ 120 شخصاً، بينهم وزراء ورجال أعمال، تتيح فرصاً كثيرة، مستدركاً انه يعود لطهران إنجاح تطبيع وضعها، لتصبح طرفاً إقليمياً يساهم في تسوية أزمات المنطقة، بما في ذلك الحرب السورية والوضع في لبنان.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إيراني بارز إن «الزيارة مهمة جداً»، وزاد: «حان الوقت لفتح صفحة جديدة، وفتح باب التعاون بين بلدينا في مختلف المجالات».
واتفقت طهران وباريس على تأسيس شركة مشتركة بين «إيران خودرو» الإيرانية و»بيجو» الفرنسية، قيمتها 500 مليون دولار، لإنتاج ثلاث سيارات جديدة. وترغب ايران في عودة شركة «توتال» الفرنسية للعمل في حقل «بارس الجنوبي» لإنتاج الغاز الطبيعي، كما أن روحاني سيحض الفرنسيين على المساهمة في تشييد مفاعلات نووية في بلاده.
وأعلن وزير النقل الإيراني عباس أخوندي أن زيارة روحاني باريس ستشهد «توقيع عقد لشراء 114 طائرة (من طراز) آيرباص» لم يحدد ثمنها. لكن أصغر فخريه كاشان، نائب أخوندي، رفع العدد إلى 127 طائرة، بينها طراز «إي 380»، مشيراً إلى أن غالبيتها «ستُسلّم لإيران قبل عام 2020».
وأشار أخوندي إلى مفاوضات مع شركة «بوينغ» الأميركية، لشراء طائرات، قدّر نائبه عددها بأكثر من مئة. ولفت وزير النقل الإيراني أيضاً إلى محادثات مع واشنطن لمعاودة الرحلات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، المُجمّدة منذ الثورة في طهران العام 1979.
للعلم، لا ديمومة لما يسميه السذج صداقات او عداوات دائمة. هنالك فقط مصالح واللي بياخذ الموضوع بعاطفية و قلة عقل خليهويتخلف عن البقية...تعال في الاحضان أيها الشيطان الاكبر