حملت مباراة المحرق وبني جمرة ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة في طياتها الكثير من الأحداث؛ لأنها جاءت بين فريقين هما بدائرة خطر «الهبوط»، ولأنها حُسمت بعد الشوط الفاصل لمصلحة المحرقاويين.

المباراة شكلت عودة المحرق لسلك الانتصارات (بعد سلسلة من الهزائم المتتالية) لكن من دون أن يعطي هذا الفوز اطمئناناً كاملاً بأنّ الفريق ابتعد بشكل رسمي عن «دائرة الخطر»؛ لأن لاعبي المدرب المخضرم محمد المرباطي نجحوا في رفع رصيدهم من النقاط إلى (8) فقط، وتبقت لهم مباريات قوية في المرحلة المقبلة سيحتاجون فيها لرفع مستواهم أكثر إذا ما أرادوا تطمين جماهيرهم بأنّ «طائرة الأحلام» بإنجازاتها الكبيرة بعيدة كل البعد عن الهبوط. لكن الأكيد أن هناك «اطمئناناً مؤقتاً» بات يعيشه المحرقاويون بعد هذا الانتصار الصعب.

أما بالنسبة إلى «طائرة بني جمرة» والتي يقودها أحد أفراد «طائرة الأحلام» ياسين الميل؛ فإنّ هذه المباراة شكلت فرصةً مثالية لإحياء «الآمال» بالبقاء في دوري الأضواء، لأنهم خطفوا نقطة ثمينة مكنتهم من رفع رصيدهم من النقاط إلى (3) وذلك بعد خسارة ضربت معنوياتهم بقوة في الجولة الماضية أمام البسيتين.

لذلك من الطبيعي أن تعطيهم هذه النقطة دافعاً إضافياً من أجل السعي وراء حلم البقاء بدوري «أولى الطائرة». إذ قد نرى «مواجهة فاصلة» لتحديد هوية الهابط لدوري المظاليم وخصوصاً إذا ما علمنا أن النبيه صالح صاحب المركز السابع يملك (6) نقاط حالياً، لذلك هذه المباراة أعادت التنافس وبشدة في القاع، فلمن ستكون الغلبة في البقاء يا ترى؟