تظاهر أمس الأحد (24 يناير/ كانون الثاني 2016) آلاف من الطلاب المغاربة الذين يتلقون تدريباً ليصبحوا معلمين، وسط الرباط للمطالبة بإلغاء مرسومين حكوميين يفصلان التدريب عن التوظيف ويقلصان المنحة الممنوحة لهم لأكثر من النصف، وفق ما أفاد مراسل «فرانس برس».
وتجمع الطلاب الذين يتلقون تدريباً في أكثر من 40 من مراكز المناطق في ساحة باب الأحد قرب المدينة القديمة في الرباط، وساروا بعدها إلى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ثم في اتجاه البرلمان.
وجرت التظاهرة على مرأى من مئات من عناصر الأمن وآليات التدخل السريع التي وضعت حواجز وشكلت طوقاً أمنياً قرب القصر الملكي المجاور لوزارة التربية لتوجيه المسيرة نحو البرلمان.
ورفع المتدربون شعار «حرية كرامة عدالة اجتماعية». ونددوا بسياسة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزيري الداخلية والتربية الوطنية، ودانوا أيضاً التدخل العنيف لقوات الأمن ضدهم في مسيرة نظموها في السابع من يناير ما أدى إلى إصابة عشرات منهم. وهو أمر أكدته منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية في بيان. وشارك في التحرك ذوو الطلاب وممثلون للنقابات الخمس الكبرى في المغرب وشباب حركة 20 فبراير المعارضة وائتلاف الهيئات الحقوقية المكون من أكثر من 20 منظمة حقوقية مغربية.
وصادق مجلس الوزراء المغربي في 23 يوليو/ تموز الماضي على مرسومين يقضي أحدهما بفصل التدريب عن التوظيف بالنسبة إلى طلاب مراكز المناطق لمهن التربية والتعليم، فيما يقضي الثاني بتقليص منحة هؤلاء إلى أكثر من النصف (من 228 يورو إلى 112 يورو). ويبلغ الحد الأدنى للأجور في القطاع العام في المغرب عقب آخر زيادة نحو 280 يورو.
ويناهز عدد هؤلاء الطلاب لكل أسلاك التعليم عشرة آلاف. وهم ينظمون منذ أكتوبر الماضي تحركات تطالب بإلغاء هذين المرسومين ويقاطعون الدروس النظرية والتطبيقية.
ومساء السبت، عقد والي مدينة الرباط كممثل للحكومة اجتماعاً مع ممثلين للطلاب في حضور ممثلين للنقابات الخمس الكبرى، في محاولة لإيجاد حل للمشكلة وثنيهم عن الخروج في مسيرة الأحد.
وقد اقترح عليهم توظيفهم على دفعتين في أغسطس/ آب المقبل وبداية 2017 على أساس اجتياز اختبارات جديدة، الأمر الذي لم يتخذ الطلاب قراراً في شأنه بعد.
على صعيد آخر، يمثل الصحافي المغربي، علي أنوزلا صاحب موقع «لكم2» في التاسع من فبراير/ شباط أمام القضاء بتهمة «المس بالوحدة الترابية للمغرب» على خلفية تصريح بشأن الصحراء الغربية.
وقال أنوزلا لـ «فرانس برس» مساء الأحد إن النيابة العامة التابعة لسلطة وزير العدل والحريات تلاحقه قضائياً بتهمة «المس بالوحدة الترابية للمغرب»، بعدما نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية مقابلة معه سألته فيها عن الخطوط الحمراء التي تهدد حرية الصحافة في المغرب.
ونقلت الصحيفة عنه أن هناك ثلاثة خطوط حمراء «الملكية والإسلام والصحراء الغربية المحتلة».
العدد 4888 - الأحد 24 يناير 2016م الموافق 14 ربيع الثاني 1437هـ