قتل خمسة أشخاص بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة في مدينة عدن بجنوب اليمن بحسب ما أفادت مصادر أمنية أمس الأحد (24 يناير/ كانون الثاني 2016)، في تواصل للاعتداءات شبه اليومية في المدينة التي تشهد وضعاً أمنياً مضطرباً وتنامياً في نفوذ المسلحين وبينهم جهاديون.
وأفاد مصدر أمني عن «مقتل العقيد في شرطة عدن طه الصبيحي ومرافقه وإمرأة في هجوم نفذه مسلحون مجهولون استهدف مركبة للشرطة» في منطقة المنصورة وسط عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، أمس.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه أن المسلحين اعترضوا المركبة التي كان يستقلها الصبيحي، قبل إطلاق النار عليه وقتله، إضافة غلى المرأة، وهي زوجته، ومرافقه.
ورجح مصدر أمني فضل عدم كشف اسمه، أن يكون المسلحون جهاديين ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» او «داعش».
وأتى الهجوم بعد ساعات من قيام مسلحين في المنطقة نفسها ليل السبت، بإطلاق النار على مجند من المدرَبين على يد التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للرئيس عبد ربه منصور هادي، ما أدى إلى مقتله، بحسب مصدر في الشرطة.
وأفاد سكان في عدن أن متطرفين وزعوا في الفترة الماضية مناشير في بعض مساجد عدن، تحذر الشبان من الانضمام للقوات الحكومية، بدعوى أن الرئيس هادي يسعى إلى «اعادة الطغيان» إلى البلاد.
وفي السياق نفسه، قال البيت الأبيض السبت إنه يشعر بقلق عميق بشأن التقارير التي تحدثت عن تضرر المدنيين وسط تصاعد أعمال العنف في اليمن ودعا كل الأطراف المشاركة في الصراع إلى استئناف محادثات السلام.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، نيد برايس في بيان إن «الولايات المتحدة تأخذ بجدية كل الروايات الموثوق بها عن مقتل مدنيين وندعو من جديد كل أطراف الصراع في اليمن إلى بذل أقصى ما في وسعها لتفادي إلحاق الضرر بالمدنيين».
وأشار برايس إلى هجمات وقعت في الآونة الأخيرة وأدت إلى قتل سائق سيارة إسعاف مرتبط بمنظمة أطباء بلا حدود في ضحيان وصحافي مستقل قرب صنعاء ومدنيين في صنعاء وفي ميناء رأس عيسى النفطي اليمني.
ودعا البيت الأبيض أيضاً إلى وقف فوري للهجمات على موانئ اليمن المطلة على البحر الأحمر للسماح بوصول الإمدادات الغذائية والإمدادات الأساسية الأخرى لكل اليمنيين.
العدد 4888 - الأحد 24 يناير 2016م الموافق 14 ربيع الثاني 1437هـ