أعلنت روسيا أمس الأحد (24 يناير/ كانون الثاني 2016) عزمها تشكيل أربع فرق عسكرية جديدة تابعة للقوات البرية، مشيرة في الوقت نفسه إلى استعدادات لنشر وحدات مشاة للمرة الأولى في شبه جزيرة القرم وذلك في أقوى رد على اقتراب حلف شمال الأطلسي (الناتو) من الحدود الروسية، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
تزامن ذلك مع اتهام الخارجية الروسية واشنطن بإشاعة دعاية مناهضة لموسكو، وأجهزة الاستخبارات الأميركية باستفزاز دبلوماسيين روس، في الولايات المتحدة وخارجها، وذلك بعدما سحبت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما أوراق اعتماد خمسة من ستة قناصل فخريين روس في الولايات المتحدة.
وقال قائد القوات البرية الروسية، الجنرال أوليج ساليوكوف، إن المؤسسة العسكرية ستؤسّس هذا العام أربع تشكيلات جديدة لدعم تمركز القوات الروسية المنتشرة في غرب البلاد ووسطها.
وأضاف أن ثلاث فرق جديدة تابعة لما يعرف بـ «سلاح المشاة الميكانيكي» سيتم نشرها في المناطق الغربية، فيما سيتم نشر فرقة وسط البلاد في القطاع العسكري المركزي.
وكان وزير الدفاع، الجنرال سيرجي شويجو، قد اعتبر نشر الفرق الجديدة «المهمة الأساسية هذا العام»، لافتاً إلى أن هذا القرار لا يقتصر على تأسيس فرق جديدة تابعة لسلاح المشاة، بل يشمل تشييد كل البنى التحتية اللازمة لنشاطها، مثل المعسكرات وساحات التدريب ومستودعات الأسلحة ومجمّعات السكن.
وتعتزم المؤسسة العسكرية الروسية تكثيف التدريبات ورفع الجاهزية القتالية، ضمن خطوات سيتم تنفيذها هذا العام، في إطار «رد متكافئ» على نشاط الناتو، حسب الوكالة الروسية.
كما أعلن أن القوات البرية الروسية ستشارك هذا العام في سبعة تدريبات دولية، بما في ذلك تدريبات مع الجيش الباكستاني في أراض جبلية وعرة. كما ستشارك القوات البرية الروسية في تدريبات مشتركة لـ «منظمة شنغهاي للتعاون» ومجموعة معاهدة الأمن الجماعي، وتدريبات مشتركة مع الهند ومنغوليا.
وذكر ساليوكوف، أن لوائي الصواريخ التابعين للقوات البرية سيحصلان في 2016 على منظومات «إسكندر - إم» للصواريخ التكتيكية الهجومية، مذكراً بأن قواته تضمّ ستة ألوية لتلك الصواريخ. وستشهد 2016 أيضاً تشكيل لواءين جديدين لصواريخ «إسكندر - إم» في القوات البرية، كما ستُزوَّد تلك القوات بعربات مشاة قتالية وناقلات أفراد مدرعة ومدفعية ودفاعات جوية متطورة.
العدد 4888 - الأحد 24 يناير 2016م الموافق 14 ربيع الثاني 1437هـ