جرد مسؤولون أميركيون ثلاثة ملاحين بسلاح الجو الأميركي من تصاريحهم النووية بعد "حادث مؤسف" تسبب في خسائر بلغت تكلفتها 1.8 مليون دولار، لحقت صاروخا نوويا باليستيا عابر للقارات في عام 2014، حسبما أعلن سلاح الجو، يوم الجمعة الماضي ، وفق ما قالت سي.إن.إن، اليوم الأحد (24 يناير / كانون الثاني 2016)
وقع الحادث عندما لم يعمل الصاروخ النووي التابع لنظام "مينوتمان III"، خلال الاختبار التشخيصي في قاعدة جوية في ولاية وايومنغ، وعند استكشاف المسألة قام قائد فريق الصيانة بأداء "إجراء عن طريق الخطأ لا يتماشى مع التوجيه الفني،" وفقا لبيان صادر عن سلاح الجو.
ولم يعلق المسؤولون على ما إذا كانت الأضرار قد تسببت في إصدار مواد مشعة، ولكنهم قالوا إن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات أو يهدد السلامة العامة. وتظل تفاصيل طبيعة "الحادث المؤسف" غامضة، إذ بقي التقرير الكامل لتحقيق المجلس العسكري طي الكتمان.
وتصر القوات الجوية أن قائد فريق الصيانة تلقى التدريب المناسب للمهمة، ولكنه ارتكب خطأ أسفر عن الأضرار التي لحقت الصاروخ. وفي أعقاب الحادث، أعادت السلطات تدريب الملاحين.
ويُذكر أن نظام "مينوتمان III" الصاروخي هو النظام الوحيد للصواريخ الباليستية العابرة للقارات البرية الذي تستخدمه الولايات المتحدة، وهو عنصر واحد من النظام الثلاثي النووي الأميركي، تكمله أنظمة "ترايدنت" للصواريخ الباليستية النووية والتي تطلقها غواصات الجيش الأمريكي، والقاذفات الصاروخية الاستراتيجية بعيدة المدى التي تحمل أسلحة نووية.
ومن المقرر لنظام "مينوتمان III" الصاروخي، الذي أنشأته واشنطن كجزء من برنامج الردع النووي الأمريكي، التأكد من أن الصواريخ يمكن إطلاقها بسرعة وفي أي وقت.