اكدت روسيا اليوم الأحد (24 يناير / كانون الثاني 2016) انها اغلقت لـ"دواع امنية" حدودها مع النروج في القطب الشمالي امام المهاجرين الذين كانت اوسلو بدأت بإعادتهم الى الاراضي الروسية.
وبعدما اعادت الثلاثاء حافلة تقل 13 مهاجرا الى روسيا ما اثار انتقاد الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية، اعلنت الحكومة النروجية السبت انها علقت "موقتا" عمليات الاعادة بناء على طلب موسكو.
واوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان موسكو ابلغت اوسلو الجمعة بقرارها منع عودة المهاجرين عبر معبر بوريسوغليبسك - ستورسكوغ الحدودي تنفيذا لاتفاق ثنائي وقع في 2011.
وقالت ان "روسيا اتخذت هذه الاجراءات لاسباب امنية وهي تستند الى اتفاقات ثنائية مع النروج".
لكن هذا التدبير يلحظ استثناءات للمهاجرين الذين تتوافر فيهم معايير نص عليها اتفاق سابق، يجبر موسكو على القبول بهم إذا لم يكونوا مهاجرين وفق القانون النروجي وفي حال كانوا يحملون تأشيرات او تصاريح اقامة في روسيا.
والثلاثاء، اعادت الشرطة النروجية حافلة كانت تقل 13 مهاجرا الى الاراضي الروسية بموجب تدبير اتخذ اخيرا ينص على وجوب الاسراع في اعادة الافراد الذين اقاموا في شكل قانوني في روسيا من دون درس طلبات لجوئهم.
لكن هذا الاجراء اثار انتقاد منظمات غير حكومية والمفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة خشية ان يترك من تتم اعادتهم الى مصيرهم وسط ظروف مناخية بالغة القسوة في الجانب الروسي او ان يتم ترحيلهم بعدها الى بلدان تشكل خطرا عليهم.
الا ان الحكومة النروجية اليمينية التي يشارك فيها حزب شعبوي مناهض للهجرة اكدت ان روسيا بلد "آمن".
وإذا كانت الحكومة النروجية اعلنت احيانا نيتها اعادة القسم الاكبر من 5500 شخص سلكوا طريق "القطب الشمالي" العام الفائت، فان العودة تشمل حتى الان مهاجرين يحملون تصريح اقامة او تأشيرة تجيز لهم دخول روسيا مرارا وليس تأشيرة عبور او تأشيرة سياحية عادة ما يستخدمها السوريون الفارون من النزاع في بلادهم.