تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس (السبت) بالضغط على جزر المالديف من أجل ترسيخ حكم القانون والإفراج عن السجناء السياسيين، بعد لقائه مع رئيس المالديف السابق محمد نشيد الذي حصل على إفراج مؤقت من السجن، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس السبت (23 يناير/ كانون الثاني 2016).
ويقضي نشيد، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في المالديف، حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً في اتهامات بالإرهاب، ومزاعم بخطف قاضٍ بعد محاكمة سريعة في مارس/ آذار الماضي، ما أثار انتقادات دولية.
والتقى نشيد ومحاميته أمل كلوني بكاميرون في داوننغ ستريت بالعاصمة لندن اليوم بعد حصول الرئيس السابق على إذن بالسفر إلى بريطانيا لإجراء جراحة. وقال بيان صادر من مكتب كاميرون: "بعد الافراج عنه من السجن، شكر السيد نشيد رئيس الوزراء على الدور الذي لعبته المملكة المتحدة بمواصلة إثارة قضيته بما في ذلك مع دول أخرى".
وتابع البيان أن الرجلين اتفقا على أن اجتماع الكومنولث الذي سيعقد في جزر المالديف الشهر القادم، سيتيح فرصة للضغط على حكومة المالديف للدخول في "حوار سياسي مفتوح والإفراج عن كل السجناء السياسيين الباقين سريعاً". وأضاف "أبلغ رئيس الوزراء السيد نشيد بأن المملكة المتحدة ستواصل التعبير عن القلق بشأن تراجع مساحة الديمقراطية والوضع بشكل عام في المالديف، وستواصل أيضاً بحث الوضع مع الشركاء الدوليين".
وأُطيح بالرئيس السابق نشيد في ظروف ملتبسة العام 2012 بعد أن أمر باعتقال قاض. وقالت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والجماعات الحقوقية إن حكومة الرئيس عبد الله يمين لم تتبع الإجراءات القانونية، وأن القضية تحركها دوافع سياسية.