هل سمعتم من قبل كلمة (التلعيب) Gamification؟! هل يريد أحدكم معرفة معنى ومفهوم هذه الكلمة؟! حدّثنا الأخ حمد عبدالعزيز، وهو شاب في مقتبل العمر، ويعمل في مجال الاستشارات الاقتصادية، عن هذه الكلمة وأهمية الاستفادة منها في هذه المرحلة التي تمر بها البحرين اقتصادياً بالذّات.
التلعيب هو مصطلح جديد مشتق من كلمة Game أي اللعب أو اللعبة، يعرف كذلك باسم Ludification، ويترجم عربياً بكلمة التلعيب أو اللوعبة. ظهر بداية في مجال التسويق التجاري للترويج للعلامات التجارية، ثم انتقل إلى ميادين أخرى بما فيها التعليم والتدريب والإعلام والصحة.
والتلعيب ببساطة نستطيع استخدامه في تحسين بيئات العمل، فالموظّف مع الإحباط الذي يدور حوله ورفع الدعم الذي يشغل باله، مُحاط بالكثير من الضغوط، التي قد لا تجعله يقوم بعمله على أكمل وجه، ومن هنا نجد أنّ التلعيب هو أخذ مبادئ اللعب واستخدامها لجعل نشاطات العالم الحقيقي أكثر تفاعلاً.
هذه الفكرة قد لا تعجب أحداً، وقد يستصغرها البعض، ولكن يعرف أهميتها من تبحّر فيها، وشاهد استفادة الآخرين منها، وقد لاحظنا أنّ دبي هي أوّل من طبّق سياسة التلعيب داخل المؤسسات الحكومية، وعليه فقد ازداد الإنتاج البشري، ونعلم أنّ دبي وضعها خاص، لأنّها لا تعاني ما تعانيه البحرين من الأزمة الاقتصادية، أو تعاني ولكن ليس بقدر البحرين.
ودعونا نفهم أكثر عن التلعيب، فنحن عندما نلعب لعبة ما، ألسنا نريد نقاطاً لنجمعها، ومن ثمّ نريد الوصول إلى مستوى معيّن في اللعبة أليس كذلك؟ كذلك ننتبه إلى ترتيبنا بين اللاعبين، ونحاول التصدّي والتغلّب على التحدّيات التي تواجهنا، وبعدها تأتي الهدايا والجوائز التي نحصدها عند كل مستوى، وكلّما حقّقنا إنجازاً حصلنا على مكافآت في اللعبة.
كيف نطبّق قواعد هذه اللعبة على الموظّفين في الحكومة، حتّى نحفّزهم أكثر مع الطابع الغالب حالياً عليهم ألا وهو الإحباط من كل شيء حولهم؟! هل ستستفيد الدولة من هذا المفهوم؟! من يجمع النقاط ومن يضع الجوائز، ومن يحصل عليها؟!
هناك مشكلة عندنا في البحرين، وهو وصول البعض إلى مراكز في الدولة من دون تعب، من دون خبرة، من دون عطاء، نحصد عطاءهم طوال سنة، ونجد أنّ الدولة قدّمت لهم الكثير الكثير، وهم أعطوها أقل القليل، ولو طبّقنا نظام التلعيب، سنعرف بالضّبط من يعمل ومن لا يعمل، فالنّقاط وتجاوز التحدّيات هي التي تجعلنا نحصد الجوائز والترقيات، وليس لأنّنا أبناء فلان أو من عائلة فلان أو عندنا واسطة قويّة من فلان.
سياسة التلعيب تجعل الموظّف يشعر بالأمان، فعمله مقدّر وواضح، ولا أحد يأخذ عمله فينسبه له، فهناك كثير من الموظّفين يعانون من مصيبة نَسْب عملهم إلى مسئولهم الذي لا يعمل ولا يعرف عن العمل شيء!
نعتقد بأنّنا لو طبّقنا التلعيب، ستنتعش وزاراتنا، ومن ثمّ ينتعش اقتصادنا، وأخيراً تنتعش حياتنا، لأنّ الملل والإحباط والشعور بالنقص، لا يجعل المواطن يفكّر كثيراً في تطوير عمله، بل يجعله ضحيّة واقع مر لا يعرف متى يخرج منه. فهل هناك من يريد الاستفادة من الـ Gamification؟!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4887 - السبت 23 يناير 2016م الموافق 13 ربيع الثاني 1437هـ
كلام صحيح
و الله احنا لا عبين فينا لعب هالمسئولين من زمان!!!!
يعني احنا خبرة في مجال التلعيب و التلاعب و خصوصا ضد فئة معينة من الشعب و أنا واحد من هؤلاء..
مع احترامي البالغ للكاتبة اذا اني قلبت مفهوم Gamification رأسا على عقب.
لا نستطيع تطبيقه
لان لا شفافيه اصلا في معايير التقيم و التقيم في البحرين ليس فقط جهد الموظف .. بل مدى قوة واسطته و اسمه .. قبل ان يكون اي شي ثاني
من بيطبقها النقط نقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تغير اللعب وقواعده هو اللي يفسد...ويا ليت تحديات العمل والوضع هي الازمة ...جان صرنا كينج ...
انما التحديات هي الافساد المقصود والتمييز المفضوح والإقصاء المتعمد والنوايا الخبيثة
لعن الله الظالمين والراضين بالظلم
تحفيز
آلية المكافأة يطمح لها الأغلبية هي تقدير فعلي للذات وللآخر وهي منافسة قوية وتعني مخرجات وابداع يتنامى يوم بعد يوم هي نقلة فعليه ونمو ملحوظ
صدقتي استاذة ما دمر الخليج الا تعين من لا يستحق
لن ينتعش أي شيء في البلد إذا لم يحاسب رؤوس الدولة و معروف من المتسبب الرئيسي في هالوضع المتردي ، لكن في بعض الأفراد و الجهات تغافل روحها و الناس