أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت (23 يناير/ كانون الثاني 2016) وجوب الحفاظ على "سلمية الهبة الشعبية الفلسطينية" ضد إسرائيل المستمرة منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس خلال لقائه صحافيين في مدينة رام الله إن كل القوى والفصائل الفلسطينية تدعم الهبة الشعبية الفلسطينية.
وأضاف: "لكن هذه الهبة الشعبية يجب أن تبقى سلمية لحماية شعبنا من بطش الاحتلال ومنع قتل أطفالنا بدم بارد".
وذكر أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية "تعمل لحماية الشعب وحماية البلد وهي تقوم بواجباتها على أكمل وجه".
إلى ذلك أعلن عباس أن القيادة الفلسطينية وبعد التشاور مع لجنة وزراء الخارجية العرب ستذهب إلى مجلس الأمن الدولي "لوقف الاستيطان المستشري فوق الأرض الفلسطينية".
وأشار إلى أنه سيتم الطلب كذلك "توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة خاصة من قبل المستوطنين".
كما أعلن عباس عن جهود فلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام مع إسرائيل بدعم الدول العربية وبالتنسيق مع فرنسا لإنشاء آلية لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على غرار آليات الحل للأزمات في المنطقة وتطبيق مبادرة السلام العربية.
وأكد: "لن نقبل باستمرار تطبيق الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، إذا استمر في تجاهل هذه الاتفاقات، وكذلك لن نقبل بأي حلول مؤقتة لا تلبي حقوقنا المشروعة".
وقال: "نحن متمسكون بثوابتنا الوطنية بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وخائن من يقبل دولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها وجوهرها".
وأبدى عباس استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل "إذا أوقف الاستيطان وأطلق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، ولكننا لسنا مع المفاوضات من أجل المفاوضات".
كما حذر من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني "لا يمكن توقع عواقبه الوخيمة على المنطقة"، مشددا على "رفض كافة أشكال التطرف بغض النظر عن ألوانه أو أشكاله ومصادره، سواء دينية أو عرقية أو قومية".
من جهة أخرى قال عباس إنه على استعداد لاستئناف حوارات المصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس" الإسلامية من أجل تطبيق بنود المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي.
وأكد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بمشاركة كل الفصائل ومن ضمنها حركة "حماس" وإجراء الانتخابات العامة بعد ثلاثة أشهر للاحتكام إلى الشعب وصندوق الاقتراع.