أعلنت النرويج اليوم السبت (23 يناير/ كانون الثاني 2016) أنها علقت "مؤقتا" وبناء على طلب روسيا عمليات إعادة المهاجرين إلى هذا البلد في منطقة القطب الشمالي.
والثلثاء، أعادت الشرطة النرويجية حافلة كانت تقل 13 مهاجرا إلى الأراضي الروسية بموجب تدبير اتخذ أخيراً ينص على وجوب الإسراع في إعادة الأفراد الذين أقاموا في شكل قانوني في روسيا من دون درس طلبات لجوئهم.
لكن هذا الإجراء أثار انتقاد منظمات غير حكومية والمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة خشية أن يترك من تتم إعادتهم إلى مصيرهم وسط ظروف مناخية بالغة القسوة في الجانب الروسي أو أن يتم ترحيلهم بعدها إلى بلدان تشكل خطرا عليهم.
إلا ان الحكومة النرويجية اليمينية التي يشارك فيها حزب شعبوي مناهض للهجرة أكدت ان روسيا بلد "آمن".
وقالت الدبلوماسية النرويجية في بيان السبت ان "وزارة الخارجية الروسية تواصلت أمس (الجمعة) مع السلطات النرويجية في شان إعادة طالبي اللجوء عبر ستورسكوغ"، المعبر الحدودي بين النرويج وروسيا في أقصى الشمال.
وأضافت "حتى إشعار آخر، لن تجري عمليات إعادة جديدة عبر ستورسكوغ. تأمل السلطات الحدودية الروسية بمزيد من التنسيق بالنسبة الى هذه العمليات".
وردا على سؤال لقناة "ان آر كي" النرويجية في دافوس، قال وزير الخارجية النرويجي بورغ بريندي ان الروس أشاروا إلى "أسباب أمنية" من دون تفاصيل اضافية.
والعام الفائت، فضل نحو 5500 مهاجر سلوك طريق القطب الشمالي ووصلوا الى النرويج عبر روسيا بدلا من سلوكهم طريق البحر المتوسط المحفوف بالخطر.
وحتى الان، اوضحت اوسلو ان اجراءات الاعادة شملت مهاجرين يحملون تصاريح اقامة او تأشيرات تخولهم الدخول مرارا الى روسيا.