طالب حزب سوري مدني علماني اليوم السبت (23 يناير/ كانون الثاني 2016) في دمشق بعودة المهجرين السوريين و الانخراط في عملية سياسية توقف الحرب و تعيد إعمار سورية و يتفق الجميع فيها على محاربة الإرهاب .
وأشار الحزب السوري الاجتماعي القومي (القيادة المركزية) أنه "يطرح ورقة سياسية اليوم لأن السوريين على أعتاب عملية سياسية و لان سورية تشهد صراعاً مصيرياً تواجه في خضمّه حرباً إرهابية شاملة تستهدف وجودها ووحدة أراضيها وشعبها وهويتها" وفق تعبيره.
وقال الحزب في ورقته التي تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منها اليوم إن "مصلحة سورية العليا، والحزب تستند إلى دوره النهضوي العريق المستمر منذ ثلاثينات القرن الماضي والذي يرتكز إلى حضوره الشعبي والسياسي، العابر للطوائف والمذاهب والمناطق بما يشكله من مشروع قومي إصلاحي وحداثي، يؤمن بوحدة المجتمع والدولة".
و أضاف الحزب في ورقته السياسية أن "الثوابت في البلاد هي سورية دولة مدنية تقوم على فصل الدين عن الدولة، والحفاظ على مؤسسات الدولة خاصة الجيش والقوات المسلحة الرسمية والحفاظ على العقيدة القتالية لهذه القوى، والحفاظ على موقع سورية المقاوم ودورها السياسي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وسياسات الهيمنة".
وطالب بالعمل بكل الوسائل الممكنة سياسياً وعسكرياً لاسترجاع جميع الأراضي السورية المحتلة ومنها الجولان، (من إسرائيل) انطاكية والاسكندرون ( من تركيا ) في التسوية السياسية السورية المرتقبة.
وأوضح أن العملية السياسية المنشودة لا يمكن أن تكون إلا عملية سورية صرفه، تتم عبر حوار سوري سوري تشارك فيه جميع القوى السياسية والاجتماعية والنقابية وقوى المعارضة والحكومة ولا يشمل مفهوم المعارضة أي قوة تمارس الإرهاب ضد الدولة والمجتمع".
وترى بعض قوى المعارضة السورية أن هذا الحزب شريكاً للنظام في حربه على المعارضة السورية العسكرية و السياسية.
وطالب الحزب "بقانون انتخابات تشريعية يعزز الانصهار الوطني والتمثيل الصحيح للقوى السياسية والشعبية اعتماد اللامركزية الإدارية لتعزيز الإنماء المستدام والمتوازن في كل المحافظات السورية مع الحفاظ على مركزية الدولة".