طالب المتحدث باسم الجبهة الشعبية اليسارية في تونس حمة الهمامي بضرورة بذل المزيد من الجهود لتلبية مطالب الفقراء في البلاد بعد احتجاجات وأعمال شغب على مدى أربعة أيام احتجاجا على نقص فرص العمل والأوضاع الاقتصادية.
وأعلنت تونس أمس الجمعة (22 يناير / كانون الثاني 2016) حظر التجول بعد أسوأ احتجاجات منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
ونظمت احتجاجات في عدة مناطق أمس الجمعة من بينها القصرين وسيدي بوزيد. وفي العاصمة تونس أغلق المحتجون طريقاً رئيسياً وأضرموا النار في إطارات السيارات. وقال مسئول أمني إن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 19 شخصاً متورطين في أعمال شغب.
وقال الهمامي للصحفيين "هل مطالب المحتجين والمحتجات اليوم مشروعة ولا مهياش مشروعة وشو هو المسؤول إللى خلى الأوضاع توصل إلى الحد هذا، ناس عايشة في الجوع، وناس عايشة في الفقر وناس عايشة في التهميش شو يحبوهم يمشوا لداعش؟ يحبوهم يطيحوا في الكحولية والمخدرات، يحبوهم يطيحوا في الجريمة".
وبدأت الاحتجاجات في تونس يوم الثلثاء (19 يناير كانون الثاني) في مدينة القصرين بوسط البلاد بعد انتحار شاب فشل فيما يبدو في الحصول على وظيفة في القطاع العام.
واقتحم متظاهرون مبانٍ حكومية واشتبكوا مع قوات الشرطة، وقتل رجل شرطة واحد وأصيب عشرات . وأعلنت وزارة الداخلية فرض حظر تجوّل بداية من الساعة الثامنة ليلاً بالتوقيت المحلي، ويستمر حتى الخامسة صباحاً اعتباراً من الجمعة.