وصف وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، دور المملكة العربية السعودية بالمهم على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والدولي، مشيراً إلى ان مساعدتها مطلوبة .
وقال العبيدي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم السبت (23 يناير/ كانون الثاني 2016)، إن العمل المشترك مع السعودية سيكون مفيدًا في محاربة الإرهاب.
وحول ما إذا كان يعتزم زيارة السعودية قريبًا للتشاور حول مخاطر الإرهاب التي تهدد المنطقة، قال "إذا تلقينا دعوة لزيارة المملكة فإننا على استعداد لتلبيتها واللقاء مع الإخوة والقيادات السعودية. ومن المؤكد أن تعاون السعودية معنا سيكون له أثر كبير في محاربة داعش".
وأكد العبيدي أن العراق منفتح على كل الدول العربية والصديقة، واصفًا الحرب على الإرهاب بأنها حرب عالمية ثالثة، إضافة إلى خطورتها من حيث الفكر المتطرف. وحول تفاعل العراق مع مبادرة القوة الإسلامية والعربية لمكافحة الإرهاب، قال إن العراق جزء من الأمة العربية والإسلامية ومنفتح على واقعه ويتفاعل معه بالفعل ونحتاج إليه ولن نغرد خارج المنظومة".
وحول زيارته لمصر قال "الزيارة كانت تلبية لدعوة من وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، وقد بحثنا التعاون العسكري بين العراق ومصر، والاستفادة من التجربة العسكرية في التصنيع. واتفقنا على أمور تتعلق بالتسليح والتدريب، لكنها تحتاج للمزيد من التشاور. كما طلبنا من مصر دعمنا من خلال عضويتها في مجلس الأمن مع المجتمع الدولي للمساهمة في إعادة إعمار مدن العراق التي احتلها داعش ودمر الكثير منها، وعلى رأسها الرمادي".
وأضاف "التقيت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتحدثنا عن الأوضاع في المنطقة والوضع العسكري في العراق، ولمست مدى تفهم الرئيس للوضع العراقي واهتمامه وحرصه على تقديم الدعم الكامل لاستقرار العراق، كما تحدثنا عن الأوضاع الإقليمية والدولية، وأن تعمل مصر لحشد الجهد الدولي لدعم العراق".
وكشف العبيدي عن استعداد الصين لدعم العراق خارج التحالفات، كما أشاد بالدعم الأميركي للجيش العراقي في مجال التدريب والمعدات، إلا أنه رفض الإفصاح عن الصفقة الأخيرة التي أعلنت عنها واشنطن حول أسلحة تبلغ قيمتها ملياري دولار سبق أن طلبها العراق لحربه ضد الإرهاب.
وحول سورية قال: "مع الأسف الشديد، إن الخلافات الدولية حول التعامل مع ملف سورية والإرهاب تدفع ثمنها شعوب هذه المنطقة، وحقيقة ننأى بأنفسنا أن نكون جزءًا من هذه الصراعات ونأمل من الجميع مساعدتنا في محاربة "داعش".
وردا على سؤال عمّا إذا كان العراق سوف يطلب تعاونًا روسياً في الحرب على الإرهاب، قال: "لم نطلب من روسيا حتى هذه اللحظة التدخل في العراق للحرب على الإرهاب، وكل ما يحدث هو مجرد تعاون معلوماتي".