واصل الجيل الذهبي لكرة اليد البحرينية التحليق عالياً، وأصروا على إسعاد كل البحرينيين بالتأهل لمونديال كأس العالم 2017 بفرنسا أمس الأول عبر البوابة الإيرانية، وبفوزٍ كبير استعادوا من خلاله الثقة بأنفسهم أمام هذا المنتخب الذي كنا قد خسرنا أمامه مؤخراً في قطر بتصفيات الأولمبياد، إذ أصر اللاعبون على إثبات جدارتهم أمام إيران وكان لهم ما أرادوا كونهم تسلحوا بسلاحي الأرض والجمهور الكبير والرائع الذي ساندهم، وبالطبع من يمتلك هذه الروح وهذه الجماهير يكون من السهل عليه تطبيق كل الأمور الفنية من الجهاز الفني للمنتخب، وبالتالي اكتملت كل عناصر النجاح، لتواصل كرة اليد البحرينية رفع راية كل الألعاب في كأس العالم، فهي الوحيدة ضمن الألعاب الجماعية التي تصل للمونديال، وليس لأول مرة بل لثالث مرة في غضون ست سنوات فقط.
ملحمة بحرينية رائعة شهدتها صالة مدينة خليفة الرياضية مساء الخميس التاريخي، إذ امتزجت كل الجهود من جميع من كان له دور في هذا الإنجاز ليظهر منتخبنا في أفضل صورة ويقدم أفضل مالديه ويخرج فائزاً بنتيجة كبيرة على أحد المُرشحين للمنافسة بقوة على البطولة، ولكن أمامنا الفرصة اليوم لتصدر المجموعة أمام المنتخب السعودي ومن ثم مواصلة المشوار، إذ لابد من تجاوز مطب نصف النهائي بعدها والتمسك بكل الآمال المشروعة لإحراز اللقب الآسيوي للمرة الأولى.
وفي كل مرة يُحقق هذا المنتخب الذهبي إنجازاً تتم إعادة نفس السيناريو الذي يجب أن يكون قد وجد طريق الحل منذ عدة سنوات، فهؤلاء الأبطال لم يتوانوا لحظة واحدة في الدفاع عن الشعار الذي يرتدونه على صدورهم، وهو شعار الوطن الغالي، ومهما حصل فإنهم سيواصلون ذلك، ولكنهم ينتظرون التكريم المناسب، ليس بمقابل أن يمثلوا الوطن أنهم يستحقون التكريم، بل هذا واجبهم بكل تأكيد، ولكن لأنهم أسعدوا كل البحرينيين كبيرهم وصغيرهم ولعدة مرات، وأغلبهم لاينتظر أكثر من «وظيفة» مناسبة تعينه، وتكون رزقاً له ولأبنائه، فأغلب لاعبي هذا المنتخب عاطلون عن العمل وسبق أن تم الحديث بشأنهم عدة مرات ولديهم ملف متكامل موجود لدى المسئولين منذ فترة، وهم يستحقون ذلك، ولن يتوقفوا لحظة واحدة عن الذود عن بلدهم مهما يكن، وسيواصلون إسعاد البحرين إن شاء الله في المرات القادمة، ولكنهم أيضاً يستحقون أن يكونوا في أفضل وضعية نفسية ومستقرين من كل النواحي، حتى يساعدهم ذلك على تقديم الأفضل للبحرين وأهلها ولكرة اليد البحرينية.
جميل كان الالتفاف من القيادة في البلد وكذلك القيادة الرياضية بعد تحقيق الإنجاز أمس الأول، إذ كانت هنالك إشادات عديدة بما قدمه هؤلاء النجوم، والكل كان مسروراً كون أعلى الهرم في البلد سعيد بإنجازات أبنائه، ونتمنى أن تتواصل هذه السعادة وهذا الفرح بإيجاد الحل السريع لهؤلاء اللاعبين تقديراً وعرفاناً لما قدموه.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4886 - الجمعة 22 يناير 2016م الموافق 12 ربيع الثاني 1437هـ
ولدي وهو احد الشباب مع المنتخب ولم نطلب تكريم بل نطالب بواجب توظيفهم وهو من حقهم بعد ان خسر دراسه الجامعيه بسبب المعسكرات مع الفريق او مع المنتخب
شكرا للكاتب
يجب على جميع كتاب الاعمدة دعم هذا المنتخب لينال التكريم اللائق وان تصل رسالتهم الى سمو الشيخ ناصر وتوظيفهم في مجالهم الرياضي في السلك العسكري
التقدير واجب
التقدير للمنتخبات الوطنية التي تحقق هذه الإنجازات واجب على المسئولين
وفي مقدمة الأمور توفير الوظائف الملائمة لهم برواتب مجزية ومنحهم التفرغ أيام البطولات
مخجل
بصراحة شيء مخجل أن نتكلم عن تقدير هؤلاء الأبطال الذين أفرحونا و رفعوا اسم البحرين عاليا و لكن للأسف فعلا هذا هو واقعهم ويجب تقديرهم
هدهد
عرفان الجميل لمن يعرف الجميل ويتجمل به ويحب الاخرين أن يتجملوا به ليوصلهم للجمال وهذا هو الجميل ، فتجملوا بجمال الله تفلحوا وتغدق عليكم الخيرات
نعم أايد كلامك واشد على يديك بأن هؤلاء الابطال يستحقون كل التقدير والعون لهم من المسؤلين فى البلد.فهم من اسعد البحرينيين ورسم الابتسامه علىمحيا المسؤلين ف تلك الصاله التى امتلئت عن بكرة ابيها من ابناء هذا الوطن.فشكرا لهم ولمن سيساندهم.